رحب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء 10 يناير/كانون الثاني 2023، باجتماع مجموعات عمل منتدى النقب في الإمارات بمشاركة 4 دول عربية إلى جانب إسرائيل وأمريكا، بينما اعتبره مسؤول فلسطيني "جريمة حقيقية".
حيث اختتمت الثلاثاء اجتماعات ست لجان مكلفة بتطوير المشاريع الإقليمية في مجالات الأمن الإقليمي، والأمن الغذائي والمائي، والطاقة، والصحة، والتعليم، والسياحة، استمرت لمدة يومين، بمشاركة مسؤولين من الدول الست المؤسسة، وهي مصر والإمارات والبحرين والمغرب وإسرائيل، بالإضافة إلى أمريكا.
فيما عبر بلينكن عن دعم الولايات المتحدة القوي لبناء الجسور وتوفير الفرص عبر المنطقة، وقدم شكره لدولة الإمارات على استضافة ما وصفه بـ"التجمع المهم"، بحسب ما نقلته وسائل إعلام أمريكية مساء الثلاثاء.
كما ذكر وزير الخارجية الأمريكي في بيانه، أن "اللجنة التوجيهية لمنتدى النقب أصدرت إطار التعاون الإقليمي للمنتدى، الذي تم اعتماده في 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، والذي يقر بإمكانية بناء شبكات تعاون لتعزيز المصالح المشتركة والاستقرار الإقليمي والازدهار في الشرق الأوسط".
بينما أكد أنه "يمكن تسخير هذه العلاقات لخلق زخم في العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، نحو حل تفاوضي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وكجزء من الجهود المبذولة لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل".
ختم بلينكن: "الولايات المتحدة ستواصل العمل مع شركائنا في المنطقة لتعزيز وتنفيذ هذه الرؤية، بما في ذلك في منتدى النقب الوزاري المقبل". وتهدف الاجتماعات، إلى التمهيد لعقد الاجتماع الوزاري السنوي الثاني في المغرب، في مارس/آذار المقبل.
انتقاد فلسطيني لـ"منتدى النقب"
من جهته، انتقد مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، انخراط 4 دول عربية في فعاليات منتدى النقب الذي تم تدشينه في أبوظبي.
حيث تساءل البرغوثي في حوار مع قناة "الجزيرة مباشر": "كيف يمكن لدول عربية أن تجلس مع هؤلاء الفاشيين المتطرفين، الذين يهددون بالتطهير العرقي للشعب الفلسطيني، ويعلنون ليل نهار عن نيتهم ضم الضفة الغربية لهم، ويعملون على تحويل المسجد الأقصى إلى مكان صلاة تلمودية، وتقسيمه زمانياً ومكانياً".
كما أشار إلى أنه "إذا كان التطبيع مع إسرائيل بحد ذاته طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، فإن الاستمرار فيه اليوم والاجتماع مع الحكومة المتطرفة هو جريمة حقيقية".
بينما حيا مصطفى البرغوثي الأردن، على قراره عدم المشاركة في هذه الاجتماعات بالإمارات، وقال إن هذا يدل على أن عمّان تتفهم طبيعة التطور الخطير الذي جرى مع قدوم أكثر حكومة فاشية بتاريخ إسرائيل، على حد وصفه.
كما أضاف أن "التحدي الأكبر في مواجهة التطرف والعنصرية الإسرائيلية يكمن في أن يقاومهما الشعب الفلسطيني، وأن تكون هناك عزلة ومقاطعة لإسرائيل وحكومتها ونظام (الأبرتايد)".
فيما أكد البرغوثي أنه "لا يحق لأي من المشاركين في المنتدى أن يتحدث نيابة عن الشعب الفلسطيني"، مضيفاً أنهم ناضلوا كثيراً للوصول إلى الاستقلالية في القرار الفلسطيني وتمثيل شعبهم.
بينما شدد على أن "الادعاء بأن اللقاءات هذه تخدم الفلسطينيين هي ادعاءات فارغة وغير صحيحة وغير سليمة، ونحن ندعو ونطالب كل الحكومات العربية التي تواصل المشاركة في التطبيع أن تتوقف عن ذلك، وأن تحترم إرادة الشعب الفلسطيني، وأن تحترم حقنا في مقاومة الظلم والاضطهاد الذي تعرضنا له".