روسيا تدفع برئيس أركان الجيش ليقود قواتها في أوكرانيا! عيَّنته بدلاً من جنرال يوصف بـ”عديم الرحمة”

عربي بوست
تم النشر: 2023/01/11 الساعة 19:53 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/01/12 الساعة 05:42 بتوقيت غرينتش
رئيس هيئة الأركان العامة فاليري غيراسيموف - رويترز

عيَّن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الأربعاء 11 يناير/كانون الثاني 2023،  رئيس هيئة الأركان العامة فاليري غيراسيموف، مشرفاً على الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا، بدلاً من سيرغي سوروفيكين الذي تم تعيينه قبل أشهر، وذلك في أحدث تغيير بالقيادة العسكرية لموسكو.

وزارة الدفاع قالت في بيان، إن شويغو عيّن غيراسيموف قائداً لمجموعة القوات المشتركة "للعملية العسكرية الخاصة" لموسكو في أوكرانيا.

كانت موسكو قد عيّنت سوروفيكين، الذي تلقبه وسائل الإعلام الروسية بـ"الجنرال أرماجيدون"، بسبب شهرته بانعدام الرحمة، ليكون قائدها الأعلى في ساحة المعركة بأوكرانيا، في أكتوبر/تشرين الأول 2022، عقب سلسلة من الهجمات المضادة الأوكرانية التي حولت مسار الصراع.

بحسب وزارة الدفاع فإن سوروفيكين سيظل نائباً لغيراسيموف، وقالت أيضاً إن التغييرات مُصممة لزيادة كفاءة إدارة العمليات العسكرية في أوكرانيا، بعد أكثر من عشرة أشهر في الحملة.

واجه جيراسيموف، مثل شويغو، انتقادات لاذعة من المدونين العسكريين المؤيدين للحرب في أوكرانيا، بسبب عدة انتكاسات روسية في ساحة المعركة، والفشل في تأمين النصر في حملة توقّع الكرملين أن تستغرق وقتاً قصيراً.

تم تعيين غيراسيموف في منصبه قائداً للجيش في عام 2012، وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إنه كان قائداً مخضرماً في حرب الشيشان الثانية، في حين قالت صحيفة The New York Times، إن الجنرال غيراسيموف يعد واحداً من ثلاثة أشخاص كانوا مسؤولين عن التخطيط للحرب بأوكرانيا، إلى جانب الرئيس فلاديمير بوتين، ووزير الدفاع شويغو. 

كانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد قالت الأحد 1 مايو/أيار 2022، إن غيراسيموف نجا من محاولة اغتيال في زيارة نفذها لمواقع متقدمة من خط المواجهة شرقي أوكرانيا، فيما قتل نحو 200 جندي روسي بينهم جنرال واحد على الأقل. 

نقلت الصحيفة عن مسؤوليين أمنيين أمريكيين، قولهم إن رئيس الأركان العامة للجيش الروسي زار "مواقع خطيرة" يوم 30 أبريل/نيسان 2022؛ في محاولة "لتغيير مسار" الهجوم الروسي.

فيما قال مسؤول أوكراني، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية العملية العسكرية: "إن كييف علمت بوجود الجنرال غيراسيموف قبيل هجوم أوكراني على أحد المواقع التي زارها".

مواجهات عنيفة

في موازاة ذلك، اشتبكت القوات الروسية والأوكرانية في معركة عنيفة، الأربعاء 11 يناير/كانون الثاني 2023، حول بلدة سوليدار بشرق أوكرانيا، وهي نقطة انطلاق في ضغوط موسكو للاستيلاء على منطقة دونباس بأكملها، وبدا أن الروس لديهم اليد العليا.

ميخايلو بودولياك، مستشار الرئاسة الأوكرانية، قال في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، إن "كل ما يحدث اليوم في باخموت وسوليدار هو السيناريو الأكثر حصداً للأرواح لهذه الحرب".

تقع مدينة سوليدار، المعروفة سابقاً بمناجم الملح، على بُعد نحو عشرة كيلومترات شمال شرقي باخموت التي يدافع الأوكرانيون عنها بضراوة منذ عدة أشهر، في مواجهة سلسلة هجمات تشنها القوات الروسية.

قوات مرتزقة "فاغنر" الروسية أعلنت في وقت سابق من الأربعاء، عن سيطرتها على مدينة سوليدار، لكن أوكرانيا قالت إن جيشها صامد في المدينة.

كذلك قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "دعونا لا نتسرع. لننتظر الإعلانات الرسمية"، مضيفاً أن هناك "ديناميكية إيجابية في تقدُّم القوات الروسية".

يُذكر أنه منذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها؛ ما دفع عواصم- في مقدمتها واشنطن- إلى فرض عقوبات اقتصادية على موسكو.

تحميل المزيد