رفض الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، الأحد 8 يناير/كانون الثاني 2023، الاتهامات التي وجهها له خليفته لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، حول اقتحام أنصار لبولسونارو مباني حكومية في العاصمة برازيليا، فيما أدانت الولايات المتحدة أعمال الشغب.
بولسونارو قال في تعليق له هو الأول حول الاضطرابات التي شهدتها العاصمة، إن "المظاهرات السلمية جزء من الديمقراطية، و لكن أي اقتحام للمباني العامة يمثل تجاوزاً".
كان أنصار الرئيس السابق بولسونارو قد اقتحموا مبنى الكونغرس والقصر الرئاسي والمحكمة العليا في برازيليا، وذلك على غرار أحداث اقتحام أنصار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مبنى الكونغرس الأمريكي قبل عامين.
رئيس البلاد دا سيلفا، الذي هزم بولسونارو في انتخابات جرت في أجواء مشحونة العام الماضي، أعلن عن تدخل أمني اتحادي في العاصمة برازيليا يستمر حتى 31 يناير/كانون الثاني 2023.
مرسوم "التدخّل الاتحادي" الذي أصدره لولا يُمكّن الدولة من السيطرة على قيادة قوّات الأمن التي عادةً ما تكون تحت مسؤولية السلطات المحلية.
يضع هذا المرسوم جميع القوى الأمنية في برازيليا تحت سيطرة شخص عيّنه دا سيلفا، وهو ريكاردو غارسيا كابيلي، الذي يقدّم تقاريره مباشرةً إلى الرئيس ويمكنه اللجوء إلى "أيّ هيئة، مدنية كانت أم عسكرية" من أجل حفظ النظام.
ألقى دا سيلفا باللوم على بولسونارو في الاقتحامات، واشتكى من القصور الأمني في العاصمة، قائلاً إنه سمح "للفاشيين والمتعصبين" بالتخريب وإشاعة الفوضى، مضيفاً أنه سيتم تحديد هوية جميع مثيري الشغب ومعاقبتهم، متعهداً بالقضاء على ممولي هذا الحراك.
بحلول الليل، استعادت قوات الأمن البرازيلية السيطرة على الكونغرس والمحكمة العليا وقصر الرئاسة، واعتقلت السلطات 150 شخصاً على الأقل من أنصار بولسونارو على علاقة بالاقتحامات.
أمريكا تدين
في موازاة ذلك، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأحد 8 يناير/كانون الثاني 2023، إن الوضع في البرازيل "مروع"، فيما قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن الولايات المتحدة تدين أي محاولة لتقويض الديمقراطية في البرازيل.
أضاف سوليفان على تويتر أن "الرئيس بايدن يتابع الموقف عن كثب، ودعمنا للمؤسسات الديمقراطية البرازيلية لا يتزعزع. الديمقراطية البرازيلية لن تتأثر بالعنف".
بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على تويتر، إن واشنطن تضم صوتها إلى دا سيلفا في الدعوة إلى وقف الهجمات فوراً.
كذلك أدان السناتور بوب مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، أحداث البرازيل، وقال على تويتر: "أدين هذا الهجوم الشائن على المباني الحكومية في البرازيل بسبب التجاهل الأهوج من قبل بولسونارو الغوغائي لمبادئ الديمقراطية".
أضاف مينينديز: "لا يزال إرث ترامب يسمم نصف الكرة الأرضية بعد سنتين منذ السادس من يناير/كانون الثاني. إن حماية الديمقراطية ومحاسبة الأطراف الشريرة أمر ضروري"