دعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، المصريين إلى "الصمود" أمام ما وصفه بالتحديات التي تواجه البلاد، نافياً أن تكون حكومته قد أضاعت أموال المصريين في مشروعات لا فائدة منها. وبرَّر الأزمة التي تمر بها بالحرب في أوكرانيا وتبعات أزمة كورونا.
خلال مشاركته في أعمال مؤتمر التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، الإثنين 9 يناير/كانون الثاني 2023، حثَّ السيسي المصريين على الصمود أمام التحديات التي تواجه البلاد، "هل نحن كدولة وشعب لا نستطيع الصمود أمام أي تحدٍّ؟!".
قال الرئيس المصري: "أنا أسأل الشعب المصري كله: لو مصر ظروفها صعبة هل هنتخلى عنها؟ هل دخلنا في حروب أو مغامرات وضيعنا فيها أموال مصر؟".
كما أضاف: "الظروف صعبة على الدنيا كلها، وهذه الأزمة مش بتاعتنا.. الحرب دي مش بتاعتنا.. مصر لم تكن هي السبب في أزمة كورونا أو الأزمة الروسية الأوكرانية".
فيما اعتبر أن "مصر تدفع ثمناً مثلها مثل بقية دول العالم"، مضيفاً: "بطَّلوا هري (كلام كثير وجدل) بقى"؛ لينخرط بعض الحاضرين للمؤتمر في الضحك والتصفيق.
تأتي تصريحات السيسي في وقت يتزايد فيه الجدل بشأن جدوى المشروعات التي أنفقت عليها مصر مليارات الدولارات خلال السنوات الأخيرة، مثل "العاصمة الإدارية الجديدة"، التي "قد لا يزورها المواطنون؛ نظراً لبعدها عن القاهرة وارتفاع تكاليف المعيشة فيها"، وفقاً لتقرير مطوَّل لصحيفة "وول ستريت جورنال".
بينما لا يتجاوز الاحتياطي النقدي لدى القاهرة نحو 34 مليار دولار، من بينها 28 مليار دولار ودائع من دول الخليج الحليفة، لكن ديون مصر الخارجية تضاعفت بأكثر من ثلاث مرات في السنوات الـ10 الأخيرة لتصل إلى 157 مليار دولار.
كما أقر السيسي، خلال افتتاحه مصنعاً في 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بأن أسعار المنتجات أصبحت تمثل عبئاً على المواطنين.
حيث قال موجهاً حديثه للحاضرين، ومن بينهم رئيس الحكومة، مصطفى مدبولي: "فاهمين يعني إيه المواد الغذائية بتاعة الناس تزيد مرتين وتلاتة، هو مين يستحمل ده؟!"، مضيفاً أن الحكومة تحاول الحفاظ على الأسعار دون زيادة.
تابع قائلاً: "إوعوا (حذارِ) تفتكروا إننا مش حاسين إن الأسعار حِمْل على الناس، بس والله ما فيه أكتر من كده نقدر نعمله".