رئيس مرتزقة فاغنر يريد مناجم باخموت.. واشنطن: حليف بوتين ضحى بـ1000 رجل من أجل الوصول لها

عربي بوست
تم النشر: 2023/01/08 الساعة 16:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/01/08 الساعة 16:02 بتوقيت غرينتش
يفغيني بريغوجين مؤسس مجموعة فاغنر الروسية/ GettyImages

قال مسؤول في البيت الأبيض إن واشنطن تعتقد أن يفغيني بريغوجين، حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومؤسس مجموعة المرتزقة فاغنر جروب، يريد الملح والجبس الثمينين من المناجم القريبة من مدينة باخموت الأوكرانية، في حين نفى بريغوجين اهتمامه بالرواسب المعدنية.

 ونقلت وكالة Reuters يوم الخميس 5 يناير/كانون الثاني 2023، عن المسؤول قوله، إن الدوافع المالية ربما هي التي تفسر "هوس" روسيا وبريغوجين بالمدينة، التي تشهد معارك دموية مستعرة في الأشهر الأخيرة. 

ويقاتل مرتزقة مجموعة فاغنر الخاصة شبه العسكرية على خطوط الجبهة في باخموت شرقي أوكرانيا، جنباً إلى جنبٍ مع القوات المسلحة الروسية.

 "مفرمة لحم"

وقد وُصف القتال بأنه "مفرمة لحم" بسبب الخسارة الهائلة التي تكبدها الطرفان، رغم عدم وجود أرقام واضحة لعدد القتلى، بحسب  موقع Business Insider الأمريكي، السبت 7 يناير/كانون الثاني 2023.

الموقع الأمريكي أشار إلى أن الاستيلاء على باخموت يمكن أن يحقق هدف روسيا بفرض مزيد من السيطرة على منطقة دونباس، لكن بعض المحللين ذكروا أن المدينة لا تقدم إلا القليل من المميزات الاستراتيجية بالنسبة لروسيا.

كما أوضح الموقع أن الرغبة الكامنة في الاستيلاء على الموارد الطبيعية للمدينة، قد تفسر السبب وراء التركيز الشديد لجهود القوات المسلحة الروسية من أجل السيطرة عليها.

ودفعت مجموعة فاغنر ثمناً باهظاً للقتال حول باخموت. فقد قُتل أكثر من 1000 مقاتل بين أواخر نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول، وذلك حسبما أوضح المسؤول الأمريكي يوم الخميس.

أهمية المنطقة

وتعد رواسب الملح في باخموت هائلة وبأعلى درجة نقاء. فقبل الحرب، كان السياح يزورون الموقع، الذي يضم ملعب كرة قدم تحت الأرض، وكنيسة تحت الأرض ومتاهات، وقاعة موسيقى.

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة اتهمت المرتزقة الروس سابقاً باستغلال الموارد الطبيعية في عدد من البلاد الإفريقية، بما في ذلك جمهورية إفريقيا الوسطى، ومالي، والسودان؛ وذلك من أجل مساعدة جهود الحرب الروسية في أوكرانيا.

في المقابل، أنكر بريغوجين على تطبيق تليغرام مزاعم اهتمامه بالرواسب المعدنية في باخموت، وأشار بدلاً من ذلك إلى انتصارات حربية تاريخية شهيرة.

وقال بريغوجين: "باخموت اليوم هي موقع التقاء جيشين، مثل معركة كوليكوفو ومعركة بورودينو، ومثل الأمثلة التاريخية الأخرى التي دمر فيها جيشٌ جيشاً آخر". وأضاف: "ويبدو لي أننا ننجح".

تحميل المزيد