نظم الآلاف من المسلمين في مدينة هالدواني، شمالي الهند، تظاهرة احتجاجاً على قرار محكمة بهدم 4500 منزل بداعي أنها أقيمت دون تصاريح بناء، وتجعلهم بلا مأوى.
وصادقت المحكمة العليا في ولاية أوتار خاند، التي توجد فيها المدينة، على قرار إزالة منازلهم لصالح إقامة محطة سكك حديدية، وأمهلت السكان أياماً عدة قبل البدء بهدم المنازل، بحسب وسائل إعلام هندية.
وبحسب تقارير حكومية، فإن حوالي 4000 عائلة، غالبيتهم من المسلمين، يقيمون في المنطقة على 29 فداناً، فيما تقول السلطات إن التعدي على السكك الحديدية يعيق جهود النمو والتوسع.
يأتي ذلك، بينما تداول ناشطون عدة مقاطع فيديو للاحتجاج المتواصل منذ أيام، حيث أكدوا خلال وقفتهم أنهم يعيشون في هذه المنازل منذ عقود، وطالبوا بإلغاء أوامر الإخلاء.
وغرد ناشط هندي يدعى محمد الزبير وقال: "لماذا لا تغطي وسائل الإعلام الوطنية هذا. ما يقرب من 4500 عائلة في هالدواني على وشك أن تصبح بلا مأوى باسم التعدي على السكك الحديدية، نزل آلاف الأشخاص، بمن فيهم النساء والأطفال، إلى الشوارع لتسجيل احتجاجهم السلمي على أمر المحكمة العليا".
ومنذ وصول حزب بهاراتيا جاناتا، الهندوسي المتطرف، إلى السلطة عام 2014، شهدت الهند تزايداً ملحوظاً في خطاب الكراهية والهجمات ضد المسلمين.
وتعرض مسلمون للاعتقال والضرب من قبل السلطات، كما تعرضت منازل مسلمين للهدم وأغلقت مدارسهم في ولايات عدة.
كما صدرت تصريحات مسيئة عدة من قبل مسؤولين في الحزب عن النبي محمد، ﷺ، مما تسبب في اندلاع احتجاجات واسعة في مدن البلاد.