لا يزال عمال الإنقاذ في فيتنام يبذلون قصارى جهدهم، الإثنين 2 يناير/كانون الثاني 2023، لتحرير فتى يبلغ من العمر 10 سنوات بعد سقوطه منذ يومين داخل عمود خرساني ضيق في موقع للبناء، عشية رأس السنة الجديدة.
وسُمع الطفل، لي هاو نام، وهو يبكي طلباً للمساعدة بعد فترة قصيرة من سقوطه في الكتلة الخرسانية، صباح السبت الماضي 31 ديسمبر/كانون الأول 2022، لكن رجال الإنقاذ لم يتلقوا أي رد منه، الإثنين، عندما شرعوا في إنزال كاميرا، في محاولة لتحديد موقعه في العمود الخرساني الذي يبلغ طوله 35 متراً.
ووقع الحادث في موقع لبناء جسر في مدينة ميكونج، حيث كان الصبي يبحث مع أصدقائه عن خردة الحديد.
فيما نقلت صحيفة توي تري نيوز المحلية عن مدير إدارة النقل في المنطقة قوله: "لا يمكنني استيعاب كيف سقط (الطفل) في هذه الكتلة الخرسانية المجوفة، التي يبلغ قطرها (25 سم) فقط، قبل أن يندفع 35 متراً للأسفل".
من جانبها، أفادت وسائل إعلامية بفشل جهود رفع الكومة الخرسانية بالرافعات والحفارات حتى الآن، كما لم يتمكن رجال الإنقاذ من تحديد موقع الصبي.
وضخ رجال الإنقاذ كميات من الأكسجين داخل الكتلة الخرسانية، وشرعوا في تليين التربة المحيطة بها، لكن الكتلة مالت قليلاً، ما يعقّد جهود تحرير الطفل.
يشار إلى أن حادثة مشابهة وقعت مطلع العام المنصرم، حينما سقط الطفل المغربي ريان في بئر جافة بعمق 32 متراً، في 1 فبراير/شباط 2022، بقرية بمنطقة تمروت في إقليم شفشاون (شمال)، وانتشلت جثته طواقم إنقاذ مغربية بعد جهود مكثفة لنحو 5 أيام متواصلة.
وشَّيع آلاف المغاربة، جثمان الطفل المغربي ريان أوران (5 سنوات)، الذي توفي إثر بقائه عالقاً أكثر من 100 ساعة في بئر سقط فيها، وهو حدث اجتذب أنظار العالم خلال محاولة إنقاذه.
وظل الطفل ريان، ذو السنوات الخمس، عالقاً على عمق 32 متراً في بئر ضيقة، في قرية "إغران" قرب شفشاون في شمال المغرب، لمدة خمسة أيام، دون أن تتمكن فرق الإنقاذ من إخراجه منها، بسبب طبيعة التربة في تلك المنطقة المعرضة للانجراف.