تستعد شركة "ميتا" لاتخاذ قرارها بشأن ما إذا كانت ستسمح للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بالعودة إلى فيسبوك وإنستغرام، وهو أكثر قرارات الشركة "إثارة للاستقطاب" منذ إنشائها، وفق ما ذكرته صحيفة Financial Times الأمريكية، الأحد 1 يناير/كانون الثاني 2023.
نقلت الصحيفة عن مصادر، قولها إن الشركة شكلت مجموعة عمل للتركيز على هذه المسألة، كما أفادت بأن القرار سيكون أكبر اختبار لرئيس الشؤون العالمية في شركة "ميتا"، نائب رئيس الوزراء البريطاني السابق نيك كليغ، الذي يشرف على هذه المسألة.
فيما قالت الشركة بادئ الأمر، إنها ستتخذ قرارها بشأن السماح بعودة ترامب بحلول السابع من يناير/كانون الثاني 2023، لكن "فايننشال تايمز" نقلت عن مصدر مطلع على المشاورات الجارية، أنه من المتوقع إعلان القرار في تاريخ لاحق خلال الشهر نفسه، ورأت الصحيفة أن القرار سيثير الانقسام بين الأمريكيين.
يأتي ذلك بعد أن قرر موقع فيسبوك، في يونيو/حزيران 2022، تعليق حساب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لعامين، لافتاً إلى أنه تلقى العقوبة القصوى لانتهاكه قواعد المنصة على خلفية الهجوم الدامي الذي شنه داعمون له على مبنى الكابيتول.
فيما بدأ تعليق حساب الرئيس الأمريكي السابق في 7 يناير/كانون الثاني 2021، عندما حُظر حساب ترامب في المنصة، وهو يأتي بعد أن قال مجلس الرقابة المستقل في فيسبوك، إنه تجب مراجعة الحظر الذي فُرض حينها إلى أجل غير مسمى.
حيث قال نائب رئيس الشؤون العالمية على فيسبوك، نيك كليغ، وقتها: "نظراً إلى خطورة الملابسات التي أدت إلى تعليق (حساب) السيد ترامب، نعتقد أن أفعاله تشكل انتهاكاً صارخاً لقواعدنا وتستحق أقصى عقوبة متاحة بموجب بروتوكولات الإنفاذ الجديدة".
فيما استعاد الرئيس الأمريكي السابق، الأحد 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حسابه على تويتر، وذلك بعد ساعات من إعلان المالك الجديد للمنصة، إيلون ماسك، اعتزامه إعادة تفعيل حساب ترامب على تويتر.
كانت إدارة "تويتر" إلى جانب منصات إلكترونية أخرى، قررت حظر حساب ترامب بشكل دائم، بعد اقتحام أنصاره مبنى الكابيتول في واشنطن يوم 6 يناير/كانون الثاني 2021.