الرئيس البرازيلي المهزوم يودع أنصاره بالدموع ويغادر البلاد.. جنّب نفسه حضور مراسم تنصيب خلفه

عربي بوست
تم النشر: 2022/12/31 الساعة 06:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/12/31 الساعة 06:25 بتوقيت غرينتش
الرئيس البرازيلي المهزوم جايير بولسونارو/ GettyImages

 ودّع الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، الجمعة 30 ديسمبر/كانون الأول 2022، مناصريه، وهو يذرف الدموع، في أول تصريح له على شبكات التواصل الاجتماعي منذ هزيمته الانتخابية، فيما أفادت وسائل إعلام أجنبية أنه غادر البلاد متوجهاً إلى الولايات المتحدة، قبل يومين من انتهاء ولايته وتنصيب خلفه لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

وأفادت تقارير بأن بولسونارو لن يحضر مراسم تنصيب الرئيس الجديد، الذي كان يفترض وفقاً للبروتوكول البرازيلي أن يسلّمه الوشاح الرئاسي.

ووجه جايير بولسونارو رسالة وداع إلى مناصريه، قال فيها: "أعطيت أفضل ما عندي"، فيما لم يتطرّق الرئيس المنتهية ولايته إلى ما إذا كان سيسلّم الوشاح الرئاسي لخلفه لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الأحد، كما يقتضي بروتوكول التنصيب.

وقال بولسونارو: "لن يتوقف العالم في الأول من يناير/كانون الثاني.. هناك مستقبل كبير أمامنا"، وأضاف: "نخسر معارك، لكننا لا نخسر الحرب".

لم يذكر بولسونارو هذه الرحلة في خطابه، لكنه توجّه بشكل مباشر إلى مناصريه الذين لا يزالون يخيّمون أمام ثكنات الجيش، وأمام مقر قيادة الجيش في برازيليا وفي مدن أخرى، للمطالبة بالتدخل العسكري لمنع لولا من تولي منصبه. وأضاف بولسونارو وهو يبكي: "لم أتوقع أبداً أن أصل إلى هنا"، متابعاً: "على الأقلّ أجّلنا انهيار البرازيل من هذه الأيديولوجية اليسارية الضارّة أربعة أعوام".

وفاز اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بالرئاسة مرة ثالثة، مطيحاً بجايير بولسونارو، اليميني المتطرف، وذلك في الجولة الثانية في الانتخابات الرئاسية، والتي أجريت في 30 أكتوبر/تشرين الأول، ليفوز بعد حصوله على 50.9% من الأصوات، ومن المقرر تنصيبه رسمياً في الأول من يناير/كانون الثاني المقبل.

فيما كسر بولسونارو صمته المطبق قائلاً إنه "سيحترم" الدستور، وأعطى الضوء الأخضر لانتقال السلطة إلى خليفته اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، لكنه وجه في الأثناء رسالة غامضة إلى أنصاره الذين يحتجون منذ إعلان النتائج.

البرازيل
الآلاف من أنصار بولسونارو يتظاهرون أمام قيادات الجيش في المدن الرئيسية بالبرازيل/ GettyImages

وطالب الآلاف من أنصار الرئيس البرازيلي المنتهية ولايته، جايير بولسونارو، الجيش بالتدخل بعد خسارة مرشحهم الانتخابات، والعمل على إبقاء الزعيم اليميني في السلطة، وذلك خلال احتشادهم أمام مقر القيادة العسكرية الشرقية في ريو دي جانيرو، أحد المقار الإقليمية الثمانية للجيش.

تحميل المزيد