أبلغ الرئيس الصيني شي جين بينغ، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة 30 ديسمبر/كانون الأول 2022، أن الطريق إلى محادثات السلام بشأن أوكرانيا "لن يكون سهلاً"، وأن الصين ستواصل التمسك "بموقفها الموضوعي والعادل" بشأن هذه القضية، وفقاً لتلفزيون الصين المركزي.
وفي مكالمة عبر رابط فيديو، أبلغ شي، بوتين، أنه يتعين على بكين وموسكو التنسيق والتعاون عن كثب في الشؤون الدولية، وفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام الحكومية الصينية.
وبينما فرضت الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا، أحجمت الصين عن إدانة حملة موسكو العسكرية، واكتفت بالتشديد على ضرورة التوصل لاتفاق يضمن إحلال السلام.
من جانبه، تعهد الرئيس الروسي لنظيره الصيني شي، بتعميق تعاونهما الثنائي، وسط ما أسمياه بـ"التوترات الجيوسياسية، والوضع الدولي الصعب"، دون أن يشير أي منهما مباشرة إلى أوكرانيا والحرب الدائرة منذ فبراير/شباط الماضي، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس".
وقال بوتين إن الشراكة الاستراتيجية الروسية – الصينية "تزداد أهميتها كعامل استقرار" في مواجهة التوترات الجيوسياسية المتزايدة. مشيراً إلى أن العلاقات الراهنة بين روسيا والصين هي "الأفضل في تاريخ" البلدين.
في السياق نفسه، لفت بوتين إلى مساعي بلاده لزيادة مستويات ضخ الغاز إلى الصين العام المقبل. في حين وجه بوتين دعوة لنظيره الصيني لزيارة موسكو خلال الربيع المقبل، لافتاً إلى أنه يتوقع زيارة لشي في ربيع 2023.
وفي تصريحات في بداية اجتماع عبر رابط فيديو بين الزعيمين بُثت على التلفزيون الرسمي، قال بوتين: "نتوقع زيارة منك، الرئيس العزيز، الصديق العزيز، نتوقع منك زيارة دولة في الربيع المقبل إلى موسكو"، مضيفاً أن الزيارة "ستظهر للعالم مدى تقارب العلاقات الروسية الصينية".
وتحدث بوتين لنحو ثماني دقائق أشار خلالها إلى أن أهمية العلاقات الروسية الصينية تتزايد كعامل استقرار، وأنه يهدف إلى تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.
وفي رد استمر حوالي دقيقتين، قال شي إن الصين مستعدة لزيادة التعاون الاستراتيجي مع روسيا على خلفية ما وصفه بالوضع "الصعب" في العالم بأسره.
واكتسبت العلاقات بين روسيا والصين، التي يصفها الجانبان بأنها شراكة "بلا حدود"، أهمية كبيرة بعد انطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط.