أعلنت السفيرة الإسرائيلية في فرنسا ياعيل جيرمان، الخميس 29 ديسمبر/كانون الأول 2022، استقالتها من منصبها احتجاجاً على الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو.
إذ نشرت السفيرة نص رسالة استقالتها، التي وجهتها إلى رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو، على حسابها في تويتر، وقالت جيرمان في رسالتها: "تم تعييني كسفيرة لإسرائيل في فرنسا من قبل رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لابيد، وكنت فخورة وسعيدة بتمثيل الدولة والنظرة العالمية للحكومة المنتهية ولايتها، والتي كانت قائمة على قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون التي سادت في البلاد".
كما أضافت موجهة كلامها لنتنياهو: "للأسف، الحكومة التي شكلتها وترأسها تضم ممثلين عن أحزاب يتجلى تطرفها في خطوطها الأساسية، في سياساتها وفي تصريحاتها" وأردفت: "كل هذا، برأيي، يهدد شخصية دولة إسرائيل وقيمها، كما عبرت عنها وثيقة الاستقلال، التي نشأنا وترعرعنا عليها، والتي هي بمثابة بطاقة هوية ومنارة لنا".
وأشارت المسؤولة الإسرائيلية: "لذلك، وكما ذكرنا، فإن سياستكم وتصريحات الوزراء في حكومتكم، تتعارض مع ضميري ونظري للعالم والوعود الواردة في إعلان استقلال البلاد كدولة يهودية وديمقراطية"، تابعت جيرمان.
قائلة إنه : "في ظل هذه الظروف، لن أكون قادرة على الاستمرار في تمثيل سياسة مختلفة تماماً عن كل ما أؤمن به، وبالتالي أجد أنه من المناسب تقديم استقالتي وإنهاء منصبي كسفيرة لإسرائيل في فرنسا".
ويأتي هذا بعد أن عرض نتنياهو، الخميس، حكومته السادسة على الكنيست، طالباً منحها الثقة.
وتتشكل الحكومة من 6 أحزاب يمينية إسرائيلية لديها 64 من مقاعد الكنيست الـ120 ما يجعل نيلها الثقة مضموناً.
وتعتبر الحكومة، في حال منحها الثقة، الأكثر يمينية من بين الحكومات في تاريخ إسرائيل.