خطة أمريكية لمنع إيران من توفير طائرات مسيّرة لروسيا.. نيويورك تايمز: واشنطن ستعرقل وصول طهران لمكونات التصنيع

عربي بوست
تم النشر: 2022/12/29 الساعة 07:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/12/29 الساعة 07:25 بتوقيت غرينتش
طائرة مسيرة من صناعة إيرانية خلال تدريب عسكري/ فارس

شرعت الولايات المتحدة الأمريكية في إعداد خطة لمنع إيران من إنتاج الطائرات المسيرة وتسليمها إلى روسيا، التي بدورها تستخدمها في الحرب على أوكرانيا، حسب ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز"، الأربعاء 28 ديسمبر/كانون الأول، عن مسؤولين في الاستخبارات والجيش والأمن القومي الأمريكي.

الصحيفة أشارت إلى أن الولايات المتحدة تعمل على برنامج موسّع يهدف إلى خنق قدرة إيران على تصنيع المسيَّرات وتسليمها لموسكو، فيما ستعمل واشنطن على تزويد الجانب الأوكراني بمضادات دفاعية لإسقاط هذه المسيَّرات، إن فشل البرنامج.

محاولات عرقلة حصول طهران على مكونات التصنيع 

وخلال الأسابيع الأخيرة، تسعى الإدارة الأمريكية لمنع حصول إيران على المكونات الغربية التي تدخل في تصنيع هذه الطائرات، خاصة بعد أن تبين استخدام تقنية أمريكية الصنع إثر فحص حطام طائرات مسيَّرة أُسقِطَت.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن دائرة المخاوف الغربية تتسع من العلاقة بين روسيا وإيران التي تصل إلى حد بناء تحالف جديد، وسط تحذيرات من تزويد طهران موسكو بالصواريخ لمعالجة النقص الحاد في الصواريخ الروسية، بعد تزويدها بالطائرات المسيَّرة التي ساهمت في "إنقاذ فلاديمير بوتين".

ورغم مساعدة الولايات المتحدة الجيش الأوكراني في استهداف الأماكن التي تطلق منها روسيا المسيَّرات، إلا أن الصحيفة أشارت إلى  صعوبة المهمة بسبب نقل روسيا مواقع الإطلاق من ملاعب كرة القدم إلى ساحات الانتظار.

بالإضافة إلى ذلك، لفتت الصحيفة إلى أن واشنطن تعمل على تصميم تقنيات جديدة لإعطاء إنذارات باقتراب المسيَّرات لتحسين فرص إسقاطها، إلا أن هذه التكتيكات لم تعد كافية، في ظل تنامي التحديات على الأرض.

من جهتها، أكدت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسون، وجود حملة واسعة لمنع إيران من إنتاج المسيَّرات. 

إذ قالت: "نبحث منع ذلك من خلال فرض العقوبات ووضع ضوابط على التصدير، وكذلك بالتواصل مع الشركات التي استُخدمت قطع من إنتاجها في صناعة المسيَّرات".

واشنطن تساعد إسرائيل

إلى ذلك، قالت الصحيفة إنّ الإدارة الأمريكية تعمل مع الجانب الإسرائيلي لوقف هجمات الطائرات المسيَّرة؛ إذ عقد مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، الخميس الماضي، اجتماعاً مع مسؤولين عسكريين إسرائيليين، بهذا الشأن.

وناقش سوليفان مع المسؤولين الإسرائيليين العلاقة العسكرية المتنامية مع روسيا، بما في ذلك نقل الأسلحة إلى أوكرانيا واستخدامها في قصف المدنيين.

ولدى الولايات المتحدة وإسرائيل تاريخ طويل من التعاون مع التهديدات التكنولوجية الإيرانية؛ إذ ساهم تعاونهما في شنّ أكبر هجمة إلكترونية على منشآت الطرد المركزي النووية في إيران.

ومنحت الحرب الروسية في أوكرانيا إيران فرصة لإنتاج الطائرات المسيَّرة بكميات كبيرة، فيما تشير الصحيفة إلى تنامي القلق بفعل وجود نقاش حول افتتاح مصنع إيراني داخل روسيا لإنتاجها.

إذ قالت الصحيفة إنّ روسيا وإيران عملتا على تطوير صناعة الطائرات المسيَّرة بعد أن تبين وجود خلل فيها، بحيث باتت قادرة على العمل في شتاء أوكرانيا القارس.

وشددت إدارة الرئيس جو بايدن في سبتمبر/أيلول الماضي العقوبات على شركات إيرانية مشاركة في شحن الطائرات التي تزود لروسيا، وفرضت عقوبات على شركات أخرى مقرها في الإمارات في نوفمبر/تشرين الثاني.

من جانبه، قال مايكل كوفمان، مدير الدراسات الروسية (معهد أبحاث مقره في فيرجينيا)، إنّ العقوبات لم تضمن حلاً فورياً، وأضاف: "العقوبات تؤخر عمليات شراء المكونات"، داعياً إلى الاهتمام بفرض ضوابط على شركات تصدير التقنيات.

تحميل المزيد