تداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو مؤثراً للقاء شاب كويتي يكفل مجموعة أيتام في اليمن منذ أعوام، حيث سافر إلى بلادهم والتقى بهم للمرة الأولى.
الشاب الكويتي مشاري العنزي نشر فيديوهات على حسابه على موقع تويتر، خلال لقائه الأطفال اليمنيين، إذ قال إن الأطفال الذين كفلهم كانوا في دار "الحبيشي للأيتام"، وعلاقته معهم مستمرة منذ 8 سنوات، كما أشار إلى أنهم بعدما علموا بنبأ زيارته لليمن، بدأوا بإرسال مقطع فيديو له كل يوم للترحيب به.
وأضاف الشاب الكويتي أن القصة بدأت "حين وصلنا مقطع لهم وهم يأكلون الشعير، ويعانون من سوء التغذية، وحالتهم صعبة جداً، حيث انقطعت عنهم المعونة سنوات بسبب الحرب. وأشار إلى أن "الشيخ نبيل العوضي وفريق (الراحمون) بدأوا بحث الناس على كفالتهم، واستمرت الكفالة إلى اليوم".
وغرّد الشاب الكويتي على تويتر وقال "المقطع بدأ ينتشر في خدمات إخبارية". وأضاف "أيتام (الراحمون) في اليمن يقطنون مدينة إب، ولأنها تحت سيطرة الحوثي لم أستطع الوصول إليهم، فتحملوا عناء المخاطرة والطريق وجاؤوا إلى عدن، وكان هذا اللقاء".
معاناة أطفال اليمن
ويعاني أطفال اليمن من ظروف قاهرة، بعد بدء الحرب في بلادهم منذ 2014، وأعلنت منظمة دولية، في وقت سابق ، مقتل 92 طفلاً في اليمن منذ مطلع العام الجاري.
فيما قالت "منظمة الأمم المتحدة للطفولة" (يونيسف)، إن أكثر من 6 ملايين طفل باليمن يواجهون خطر الحرمان من التعليم، مع استمرار النزاع لأكثر من 6 سنوات في البلد العربي، وذكرت المنظمة، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، أن "ما يزيد عن مليوني طفل يمني، من الذكور والإناث، توقفوا عن التعليم بسبب الفقر والنزاع وانعدام الفرص".
وأوضح البيان أن أكثر من 170 ألف معلم (ثلثا المعلمين باليمن) لم يتقاضوا رواتبهم بصفة منتظمة منذ أكثر من أربع سنوات، جراء النزاع والانقسامات الجغرافية والسياسية، ما دفعهم إلى البحث عن طرق أخرى لإعالة أسرهم.
ورأى أن ذلك "يعرض أربعة ملايين طفل آخر لخطر تعطل العملية التعليمية والتوقف عن الدراسة".
وبدأت حرب اليمن عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014، بإسناد من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، الذي قُتل في 2017، بمواجهات مع مسلحي الجماعة، إثر انتهاء التحالف بينهما.
وازداد النزاع منذ مارس/آذار 2015، بعد أن تدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية، لمساندة قوات الحكومة الشرعية في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.