قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الإثنين 26 ديسمبر/كانون الأول 2022، إن الوضع على الخطوط الأمامية في منطقة دونباس "صعب ومؤلم" ويتطلب كل "قوة وتركيز" من بلاده، وسط معارك محتدمة مع القوات الروسية في شرق أوكرانيا.
وأضاف زيلينسكي في خطابه الليلي المصور: "أولاً وقبل كل شيء، الأوضاع على الخطوط الأمامية؛ باخموت وكريمينا ومناطق أخرى في دونباس، تتطلب أقصى قدر من القوة والتركيز".
في حين شدد الرئيس الأوكراني على أن الوضع هناك "صعب ومؤلم"، وأضاف: "المحتلون ينشرون كل الموارد المتاحة لهم، وهي موارد كبيرة، لتحقيق بعض التقدم".
كما ذكر زيلينسكي أن انقطاعات الكهرباء لا تزال مستمرة وأنها مقطوعة عن نحو تسعة ملايين من السكان، إذ تكثف القوات الروسية استهداف البنى التحتية للطاقة، وهو تكتيك تتبعه منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
روسيا تسعى للسيطرة "الكاملة" على دونباس
ووضعت روسيا، منذ أن تقهقرت عن كييف في أبريل/نيسان الماضي، إطاراً لأهدافها في الحرب وهو السيطرة الكاملة على منطقة دونباس الشرقية التي تتألف من منطقتي دونيتسك ولوغانسك.
وتسيطر القوات الروسية على لوغانسك بالكامل تقريباً، لكنها لا تسيطر إلا على 60% من دونيتسك. ومنذ أغسطس/آب الماضي، تخوض القوات الروسية معركة مكلفة ومطولة للسيطرة على باخموت وهي مدينة صناعية في منطقة دونيتسك كان عدد سكانها قبل الحرب نحو 70 ألفاً.
والخميس 22 ديسمبر/كانون الأول، أعلنت وكالة "تاس" الروسية إصابة فيتالي خوتسينكو رئيس حكومة "دونيتسك" الموالي لروسيا، ودميتري روغوزين رئيس فريق المستشارين العسكريين الروس بـ"دونباس" في قصف بمنطقة "دونيتسك".
وأشارت الوكالة إلى أن القصف نفذته القوات الأوكرانية على فندق يقع في إحدى ضواحي مدينة دونيتسك، كان يؤوي فريقاً من المستشارين العسكريين بقيادة ديمتري روغوزين.
وفي 30 سبتمبر/أيلول الماضي، وقَّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وثيقة ضم مناطق دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزاباروجيا إلى روسيا، وسط رفض وتنديد واسعَين من الغرب.
وسيطرت روسيا على المناطق الأربع بعد هجوم عسكري أطلقه جيشها في 24 فبراير/شباط الماضي، وتشترط موسكو لإنهاء عمليتها التزام أوكرانيا الحياد وتخليها عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.