مسيحيو أوكرانيا يحتفلون بعيد الميلاد وفقاً لأوروبا.. تحدّوا الكنيسة الأم في روسيا بعد أن قطعوا علاقتهم بها

عربي بوست
تم النشر: 2022/12/25 الساعة 21:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/12/25 الساعة 21:02 بتوقيت غرينتش
المصلون يصلون خلال قداس عيد الميلاد في خيرسون/ /Getty Images

بدأ المسيحيون الأوكرانيون الأرثوذكس، الاحتفال بعيد الميلاد هذا العام  في 25 ديسمبر/كانون الأول 2022، بعد أن قطعت الكنيسة الأرثوذكسية الرئيسية في أوكرانيا علاقتها مع موسكو، وحولت دفتها نحو الغرب، وذلك  في تحدٍّ للزعماء الدينيين الروس الذين سيحتفلون بالعيد بعد نحو أسبوعين.

وبحسب وكالة أسوشيتد برس، فإنه بعد أن كانت فكرة الاحتفال بعيد الميلاد في ديسمبر/كانون الأول مستقرة حتى وقت قريب في أوكرانيا، فإن الحرب الروسية غيّرت القلوب والعقول. 

حيث نالت الفكرة هذا العام مباركة قادة الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا، التي لا تتماشى مع الكنيسة الروسية، وقررت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي السماح لتابعيها بالاحتفال في 25 ديسمبر/كانون الأول.

ويحمل اختيار التاريخ دلالات سياسية ودينية واضحة في أمة تضم كنائس أرثوذكسية متنافسة، كما يمكن أن تحمل المراجعات الطفيفة للطقوس مغزى قوياً في حرب ثقافية تسير بالتوازي مع معركة النيران التي تدور رحاها في أماكن متفرقة في أوكرانيا. 

المصلون يصلون خلال قداس عيد الميلاد في مدينة لفيف غرب أوكرانيا/Getty Images
المصلون يصلون خلال قداس عيد الميلاد في مدينة لفيف غرب أوكرانيا/Getty Images

فالبعض يرى أن اختيار تاريخ 25 ديسمبر/كانون الأول، يمثل انفصالاً عن روسيا وثقافتها ودينها.

إذ قالت أولينا بالي، البالغة من العمر 33 عاماً، المقيمة في بوبريتسيا: “ما بدأ في 24 فبراير/شباط من غزو شامل لبلادنا، هو إيقاظ وفهم أننا لم نعد نستطيع أن نكون جزءاً من العالم الروسي”.

وتستمر الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، التي تدعي السيادة على الأرثوذكسية في أوكرانيا، وبعض الكنائس الأرثوذكسية الشرقية الأخرى في استخدام التقويم اليولياني القديم، حيث ترى أن عيد الميلاد يأتي حالياً بعد 13 يوماً مما هو عليه في التقويم الغريغوري الذي تستخدمه معظم الكنائس والجماعات العلمانية.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أصدر المجمع الكنسي للكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا مرسوماً ينص على أن مسؤولي الكنائس المحلية يمكنهم اختيار الموعد مع مجتمعاتهم، مشيراً إلى أن القرار جاء بعد سنوات من النقاش، لكنه ينتج أيضاً عن ظروف الحرب.

والأسبوع الماضي، أبدى 200 شخص من أصل 204 موافقتهم في بوبريتسيا على اعتماد يوم 25 ديسمبر/كانون الأول، يوماً جديداً للاحتفال بعيد الميلاد.

وكما هو الحال في جميع مناطق كييف، بدأ يوم الأحد في بوبريتسيا بصوت صفارات الإنذار جراء القصف الروسي الذي يطال البنية التحتية، ما يؤدي إلى انقطاع الكهرباء لفترات طويلة، لكن هذا لم يمنع الناس من التجمع في الكنيسة لحضور قداس عيد الميلاد في 25 ديسمبر/كانون الأول، لأول مرة.

مسيحيو أوكرانيا يحتفلون بعيد الميلاد وفقاً لأوروبا.. تحدّوا الكنيسة الأم في روسيا بعد أن قطعوا علاقتهم بها

مسيحيو أوكرانيا يحتفلون بعيد الميلاد وفقاً لأوروبا.. تحدّوا الكنيسة الأم في روسيا بعد أن قطعوا علاقتهم بها

عربي بوست
تم النشر: 2022/12/25 الساعة 21:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/12/25 الساعة 21:02 بتوقيت غرينتش
المصلون يصلون خلال قداس عيد الميلاد في خيرسون/ /Getty Images

بدأ المسيحيون الأوكرانيون الأرثوذكس، الاحتفال بعيد الميلاد هذا العام  في 25 ديسمبر/كانون الأول 2022، بعد أن قطعت الكنيسة الأرثوذكسية الرئيسية في أوكرانيا علاقتها مع موسكو، وحولت دفتها نحو الغرب، وذلك  في تحدٍّ للزعماء الدينيين الروس الذين سيحتفلون بالعيد بعد نحو أسبوعين.

وبحسب وكالة أسوشيتد برس، فإنه بعد أن كانت فكرة الاحتفال بعيد الميلاد في ديسمبر/كانون الأول مستقرة حتى وقت قريب في أوكرانيا، فإن الحرب الروسية غيّرت القلوب والعقول. 

حيث نالت الفكرة هذا العام مباركة قادة الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا، التي لا تتماشى مع الكنيسة الروسية، وقررت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي السماح لتابعيها بالاحتفال في 25 ديسمبر/كانون الأول.

ويحمل اختيار التاريخ دلالات سياسية ودينية واضحة في أمة تضم كنائس أرثوذكسية متنافسة، كما يمكن أن تحمل المراجعات الطفيفة للطقوس مغزى قوياً في حرب ثقافية تسير بالتوازي مع معركة النيران التي تدور رحاها في أماكن متفرقة في أوكرانيا. 

المصلون يصلون خلال قداس عيد الميلاد في مدينة لفيف غرب أوكرانيا/Getty Images
المصلون يصلون خلال قداس عيد الميلاد في مدينة لفيف غرب أوكرانيا/Getty Images

فالبعض يرى أن اختيار تاريخ 25 ديسمبر/كانون الأول، يمثل انفصالاً عن روسيا وثقافتها ودينها.

إذ قالت أولينا بالي، البالغة من العمر 33 عاماً، المقيمة في بوبريتسيا: "ما بدأ في 24 فبراير/شباط من غزو شامل لبلادنا، هو إيقاظ وفهم أننا لم نعد نستطيع أن نكون جزءاً من العالم الروسي".

وتستمر الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، التي تدعي السيادة على الأرثوذكسية في أوكرانيا، وبعض الكنائس الأرثوذكسية الشرقية الأخرى في استخدام التقويم اليولياني القديم، حيث ترى أن عيد الميلاد يأتي حالياً بعد 13 يوماً مما هو عليه في التقويم الغريغوري الذي تستخدمه معظم الكنائس والجماعات العلمانية.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أصدر المجمع الكنسي للكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا مرسوماً ينص على أن مسؤولي الكنائس المحلية يمكنهم اختيار الموعد مع مجتمعاتهم، مشيراً إلى أن القرار جاء بعد سنوات من النقاش، لكنه ينتج أيضاً عن ظروف الحرب.

والأسبوع الماضي، أبدى 200 شخص من أصل 204 موافقتهم في بوبريتسيا على اعتماد يوم 25 ديسمبر/كانون الأول، يوماً جديداً للاحتفال بعيد الميلاد.

وكما هو الحال في جميع مناطق كييف، بدأ يوم الأحد في بوبريتسيا بصوت صفارات الإنذار جراء القصف الروسي الذي يطال البنية التحتية، ما يؤدي إلى انقطاع الكهرباء لفترات طويلة، لكن هذا لم يمنع الناس من التجمع في الكنيسة لحضور قداس عيد الميلاد في 25 ديسمبر/كانون الأول، لأول مرة.

تحميل المزيد