حافلات مليئة بالمهاجرين أمام منزل نائبة الرئيس الأمريكي.. “طُردوا” من ولايات يُسيطر عليها الجمهوريون (فيديو)

عربي بوست
تم النشر: 2022/12/26 الساعة 12:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/12/26 الساعة 12:41 بتوقيت غرينتش
مهاجرون ينتظرون داخل مركز خاص في أمريكا/ رويترز

تفاجأت السلطات في العاصمة الأمريكية واشنطن بوصول حافلات على متنها العشرات من المهاجرين، تمّ إنزالهم أمام منزل نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، ليلة عيد الميلاد، في درجات حرارة متدنية جداً، وفق ما ذكرته تقارير أمريكية، الأحد 25 ديسمبر/كانون الأول 2022.

حيث أوضحت أنه جيء بالمهاجرين من تكساس يوم 24 ديسمبر/كانون الأول، وتم إنزالهم من الحافلات أمام المرصد البحري للولايات المتحدة (United States Naval Observatory)، حيث بيت كامالا هاريس الأمريكي منذ 1974، بحسب تقرير نشرته شبكة "آي بي سي نيوز". 

كما أشار تقرير لشبكة "سي إن إن" إلى أن بعض المهاجرين لم يكونوا في لباس مناسب، وسط موجة من البرد القاتل التي تشهدها الولايات المتحدة منذ أيام وأدّت إلى مقتل 35 شخصاً على الأقل. 

بينما قالت إحدى المنظمات التي تعنى بشؤون المهاجرين (شبكة المساعدة المتبادلة للتضامن مع المهاجرين)، إنها نقلت أشخاصاً مهاجرين كانوا في ثلاث حافلات إلى كنيسة قريبة لتأمين اللازم لهم. 

فيما نشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يظهر عملية نقل المهاجرين إلى الكنيسة. وقالت آمي فيشر، إحدى المنظمات في الشبكة: "واشنطن تظهر أنها مدينة ترحب (بالمهاجرين) وأنها جاهزة وذراعاها مفتوحتان". 

كان من بين الوافدين طالبو لجوء من الإكوادور وكوبا ونيكاراغوا وفنزويلا وبيرو وكولومبيا، وفقاً لفيشر، التي قالت لشبكة CNN إن الحافلات كان من المفترض أن تذهب إلى نيويورك، ولكن تم تحويلها إلى العاصمة بسبب الطقس.

لم يتضح حتى الآن من يقف وراء إرسال المهاجرين إلى المنطقة، ولكن في الماضي أرسل حكام ولايات جمهوريون مهاجرين إلى مدن يحكمها ديمقراطيون، كما فعل حاكم تكساس غريغ أبوت، عندما أرسل مهاجرين إلى واشنطن ونيويورك، للاحتجاج على الطريقة التي تدير بها إدارة الرئيس جو بايدن ملفَّ المهاجرين. 

تجدر الإشارة إلى أنه في شهر سبتمبر/أيلول الماضي اعترف أبوت، بأن ولايته أرسلت حافلتين من المهاجرين إلى حيّ بالقرب من مقر نائبة الرئيس كامالا هاريس. وتصل حافلات محملة بالمهاجرين إلى واشنطن أسبوعيا منذ أبريل/نيسان الماضي.

بينما تعتقد فيشر من شبكة المساعدة المتبادلة للتضامن مع المهاجرين أن الحافلات الأخيرة بمثابة حلية سياسية من السياسي الجمهوري، وتضيف أن ما حصل يظهر فعلاً "قسوة أبوت" وإصراره على الاستمرار في نقل الناس، دون تأمين الحد الأدنى من المقومات لهم.

تحميل المزيد