أجرت سلطنة عُمان أول انتخابات بلدية من خلال التصويت عبر الهواتف الذكية، الأحد 25 ديسمبر/كانون الأول 2022، وأسفرت عن مشاركة 39.42%، لاختيار أعضاء المجالس البلدية البالغ عددهم 126 والموزعين على 63 ولاية.
هذه الانتخابات صوت بها ناخبون من خلال الهواتف الذكية عبر تطبيق "أنتخب"، الذي أطلقته وزارة الداخلية العُمانية، وهذا الاقتراع عن بعد عبر الهواتف في انتخابات بلدية هو الأول عربياً، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء العمانية إن "عدد الناخبين المصوّتين في انتخابات أعضاء المجالس البلدية بلغ 288 ألفاً و469 ناخباً وناخبة بنسبة 39.42%"، بعد انتهاء أعمال الفرز إلكترونياً.
كان يحق التصويت إلكترونياً لـ731 ألفاً و767 ناخباً، بينهم 347 ألفاً و965 ناخبة، وفق معلومات رسمية. وبحسب وكالة الأنباء العمانية، أعلن خالد البوسعيدي وكيل وزارة الداخلية، رئيس اللجنة الرئيسية للانتخابات، أسماء الفائزين بالعضوية وعددهم 126.
من جانبها، ذكرت وكالة الأناضول أنه من خلال إحصاء أجرته، تبيّن أن من بين أسماء الفائزين امرأة واحدة، هي فايزة بنت خلفان بن عبدا لله الشامسية، فيما شهدت تلك الانتخابات ترشح 696 بينهم 27 امرأة.
أشاد البوسعيدي بـ"تعاون الناخبين عبر تطبيق أنتخب الإلكتروني"، مؤكداً أنه "يعد نقلة نوعية في العملية الانتخابية والتي تمت بكل سهولة ويسر".
بدوره، أوضح وزير الداخلية، حمود البوسعيدي أن "الحكومة عملت في الفترة الماضية على تطوير وتحديث الأدوات والإجراءات المنظمة للانتخابات، تماشياً مع توجهاتها نحو التحوّل الرقمي".
أشار إلى أن ذلك تم من خلال "كافة خطوات ومراحل العملية الانتخابية، بدءاً من طلبات القيد في السجل الانتخابي والترشح، حتى عمليتي التصويت والفرز".
كذلك لفت البوسعيدي إلى أن عمليتي التصويت والفرز الإلكترونيتين "ساهمتا إلى حد كبير في توفير الوقت والجهد والتكلفة المالية، وتبسيط الإجراءات على الناخبين والمرشحين واللجان المشرفة على الانتخابات".
كانت قد أُجريت أول انتخابات بلدية بالدولة الخليجية في ديسمبر/كانون الأول 2012، وانتُخب فيها 192 عضواً قبل أن يرتفع العدد إلى 202 في انتخابات 2016، فيما تعد هذه الانتخابات الثالثة بتاريخ البلاد.
يُذكر أن السلطات الأمريكية سمحت في انتخابات الرئاسة عام 2020، لسكان ولاية فيرجينيا الغربية الذين يعانون من إعاقة جسدية، وأيضاً العسكريين المنتشرين في الخارج، بالتصويت بواسطة الهواتف الذكية، وذلك رغم المخاوف التي تثيرها هذه الطريقة على الصعيد الأمني.
سبق لعسكريين يتحدرون من هذه الولاية أن صوّتوا بواسطة هواتفهم في 2018، مستعينين بتطبيق "فواتز" الذي يعتمد على تكنولوجيا البيانات المتسلسلة ("بلوكتشين"، قاعدة بيانات مشفرة تعرف بحصانتها).