كشفت تقارير إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يسعى من أجل توقيع اتفاق تطبيع مع السعودية، مقابل تعليق خطط ضم مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، وأشارت إلى أن هناك محادثات جارية بين البلدين بوساطة أمريكية.
صحيفة The Jerusalem Post الإسرائيلية قالت، الأحد 25 ديسمبر/كانون الأول 2022، إن المحادثات جارية بين إسرائيل والولايات المتحدة والسعودية، وأضافت أن اتفاقاً كهذا سيجعل السعودية خامس دولة عربية تُطبّع العلاقات مع إسرائيل تحت رعاية الاتفاقيات الإبراهيمية التي تعود للعام 2020.
التطبيع مع السعودية مقابل تعليق الضم
حيث أبرمت الدول الأربع الأولى اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل مقابل تعليقها خطط ضم مستوطنات الضفة الغربية. وقالت يديعوت أحرونوت إن نتنياهو سيعلق خطط الضم هذه المرة أيضاً مقابل اتفاق آخر مع السعودية.
فيما تعهد بنيامين نتنياهو بفرض سياسات الضم في الضفة الغربية باعتباره جزءاً من اتفاقه الائتلافي مع حزب الصهيونية الدينية، الذي لم يُنشر بعد.
إذ قال نتنياهو في مقابلة مع صحيفة "Jewish Insider" نشرت الجمعة 23 ديسمبر/كانون الأول: "أتمنى أن نحقق سلاماً رسمياً كاملاً مع السعودية، كما فعلنا مع دول خليجية أخرى مثل البحرين والإمارات".
كما قال نتنياهو لصحيفة Jewish Insider: "القيادة السعودية هي من ستقرر ذلك. أتمنى أن يفعلوا. وأعتزم دراسة ذلك مع أهدافي الرئيسية الأخرى. فهذا هدف شديد الأهمية، لأنه إذا حققنا السلام مع السعودية، فسنضع نهاية للصراع العربي الإسرائيلي".
موقف اليمين المتطرف في إسرائيل
بينما ذكرت صحيفة Times Of Israel أن العناصر اليمينية المتطرفة في الحكومة الإسرائيلية المقبلة اتفقت على عدم عرقلة أي جهود من جانب رئيس الوزراء المقبل بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية.
بحسب تقرير صدر السبت 24 ديسمبر/كانون الأول، فإن نتنياهو اتفق مع النائبين اليمينيين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش على عدم تخريب أي محاولات لتطبيع العلاقات مع السعوديين.
كمثال على ذلك، استشهد التقرير غير المعلوم المصدر بالصياغة الغامضة لموافقة نتنياهو من حيث المبدأ على تطبيق سياسات ضم أراضي الضفة الغربية في إطار صفقة الائتلاف مع سموتريتش، رئيس حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف.
حسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن هذا الاتفاق مُصاغ بطريقة تسمح لنتنياهو بعدم اتخاذ أي خطوة في هذه القضية إذا اختار ذلك.
قال التقرير إن سموتريتش يدرك أن هذا السيناريو مرهون بموافقة الولايات المتحدة، التي لن تكون ممكنة إلا مع رئيس جمهوري. وألمح الاتفاق إلى أنه قد لا يُقدم على أي خطوة في هذه المسألة في الوقت الحالي حتى يسمح لنتنياهو بالتقارب مع الرياض.
موعد التطبيع بين إسرائيل والسعودية
المثال الثاني الذي عرضه التقرير كان تصريح بن غفير بأنه رغم رغبته في تقديم مشاريع قوانين تمنح قوات الأمن حصانة من المقاضاة وقواعد أكثر مرونة لإطلاق النار، فقد وافق أيضاً على الالتزام بالقانون الدولي، وهو اتفاق صريح آخر على عدم إثارة مشكلات.
كما زعم التقرير أيضاً أن اليمين المتطرف لن يضغط أكثر من اللازم لأجل "وضع العلم الإسرائيلي في الحرم القدسي"، رغم لهجته التحريضية عن الحقوق الإسرائيلية فيه.
مطلع هذا الشهر، قال عضو الكنيست عن حزب الليكود داني دانون في منتدى دولي للاتفاقات الإبراهيمية إنه يتوقع "إبرام اتفاق بين إسرائيل والسعودية العام المقبل".
كما أضاف دانون، المبعوث السابق للأمم المتحدة، لصحيفة The Times Of Israel أن تقييمه "يستند إلى محادثات ومناقشات" أجراها مؤخراً، لكنه لم يشر إلى جهود محددة جارية.