موسكو تستعد لمعاقبة الروس الذين غادروا البلاد.. رئيس مجلس النواب يكشف عن إجراء يستهدفهم

عربي بوست
تم النشر: 2022/12/25 الساعة 08:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/12/25 الساعة 08:25 بتوقيت غرينتش
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - رويترز

قال رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما)، فياتشيسلاف فولودين، إن المجلس يعد تشريعاً بزيادة الضرائب على من غادروا البلاد، بعد بدء الحرب في أوكرانيا، خاصة مع إعلان روسيا عن التعبئة الشاملة لتجنيد الروس.

حيث كتب فولودين على تطبيق تليغرام "من الصواب أن نلغي الامتيازات التي يحظى بها من غادروا روسيا الاتحادية، وفرض ضريبة أعلى عليهم"، وأضاف "نعمل على التغييرات المناسبة للتشريع"، حسب ما ذكرته وكالة رويترز، الأحد 25 ديسمبر/كانون الأول 2022.

لم يتضح العدد المحدد للروس الذين غادروا بلادهم منذ بدء الحرب، لكن في أوائل أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ذكرت بعض وسائل الإعلام المحلية أن ما يصل إلى 700 ألف فروا بعد إعلان التعبئة، في سبتمبر/أيلول، لاستدعاء ما يصل إلى 300 ألف للقتال.

فيما تبلغ نسبة ضريبة الدخل في روسيا 13%، ويتم خصمها تلقائياً من الموظفين المحليين. ويتعين على الروس الذين يعملون بالخارج ولديهم التزامات ضريبية دفعها بشكل مستقل، وفقاً لهيئة الضرائب الاتحادية الروسية.

بينما قال فياتشيسلاف: "يمكن أن نتفهم تماماً سبب فرارهم… من أدركوا خطأهم عادوا بالفعل. الباقون عليهم أن يدركوا أن الأغلبية العظمى من المجتمع لا تؤيد أفعالهم، ويعتقدون أنهم خانوا وطنهم وأقاربهم وأصدقاءهم".

الهروب من روسيا

مباشرة بعد إعلان الرئيس الروسي، شهر سبتمبر/أيلول الماضي، تعبئة عسكرية جزئية في البلاد، إثر تقدم القوات الأوكرانية بالمناطق الشرقية، اندفع الرجال في سن التجنيد لمغادرة البلاد؛ ما أدى إلى هجرة عقول جديدة، ربما لم يسبق لها مثيل. 

حيث تشكّلت اختناقات مرورية امتدت لأميال عند المعابر الحدودية لروسيا، بينما نفدت معظم تذاكر الطائرات التجارية ذات الاتجاه الواحد للأيام المقبلة، وتضاعفت أسعارها بشكل غير مسبوق.

بينما توقعت إحدى الدراسات أن تخسر روسيا 15% من أصحاب الملايين هذا العام، مع انتقال مواطنيها الأكثر ثراءً إلى الخارج. ومن المرجح أن تؤدي التعبئة إلى تعميق هذا التدفق؛ ما قد يؤدي إلى تفاقم الضرر الذي يلحق بالاقتصاد الروسي.

مع صدور هذا القرار ارتفع سعر بعض تذاكر السفر من موسكو عشرة أضعاف، وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية فإن عدداً من الروس وصلوا إلى إسطنبول، السبت 24 سبتمبر/أيلول 2022. 

كما أشارت الوكالة إلى أنه لم يشأ أحد من الروس الواصلين إلى إسطنبول والحاملين أمتعتهم المُعدّة على عجل، الكشف عن هوياتهم الكاملة؛ خوفاً من اتخاذ الشرطة الروسية تدابير بحقّ أقرباء لهم اختاروا البقاء في روسيا.

تجدر الإشارة إلى أنه منذ 24 فبراير/شباط الماضي، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا؛ ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن، إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.

تحميل المزيد