توفي فجأة رئيس شركة بناء سفن روسية كبرى مسؤولة عن تصنيع بعض سفن الأسطول البحري للبلاد، وأثارت وفاته تكهنات على الإنترنت في ضوء وفيات شبيهة لرجال أعمال روس بارزين آخرين هذا العام.
مجلة Newsweek الأمريكية قالت إن ألكسندر بوزاكوف، المدير العام لأحواض سفن سلاح البحرية Admiralty Shipyards التابعة للشركة المتحدة لبناء السفن، توفي عن عمر ناهز 66 عاماً، السبت 24 ديسمبر/كانون الأول 2022.
ولم يُعلَن حتى الآن عن سبب وفاة رجل الأعمال الثري، وأفاد تقرير صادر من وكالة الأنباء الروسية تاس أن وفاته كانت "مبكرة" ومأساوية.
وتشتهر شركة بوزاكوف بتخصصها في الغواصات غير النووية. ووفقاً لبيانها الرسمي، فقد كرس حياته المهنية لتعزيز الأسطول البحري الروسي، وحافظ على هذا الالتزام حتى وفاته.
وقبل يوم واحد من وفاته، حضر بوزاكوف حفلاً بحرياً لعرض أحدث سفينة صنعتها شركته، وهي غواصة جديدة أطلق عليها اسم Velikie Luki. وهو أحد المخضرمين في هذا المجال، إذ يتمتع بأكثر من 40 عاماً من الخبرة وتولى إدارة أحواض سفن سلاح البحرية 11 عاماً.
وفيات غامضة
وهذه الطبيعة المفاجئة لوفاة بوزاكوف ومكانته البارزة في عالم الأعمال في البلاد أثارت بعض التكهنات عبر الإنترنت بسبب الارتفاع الأخير في أعداد الوفيات المفاجئة والغامضة بين طبقة النخبة الروسية خلال العام الماضي.
فمنذ يناير/كانون الثاني، مات 11 ممن ينتمون لطبقة "الأوليغارشية" الروسية في ظروف مريبة، وغالباً ما تفسر التصريحات الرسمية هذه الوفيات بأنها حالات انتحار أو حوادث.
فيما أشار تقرير صادر عن شبكة CNN إلى أن أربع حالات وفاة على الأقل، من أوائل سبتمبر/أيلول، حلت برجال أعمال تربطهم صلات بشركة الطاقة الروسية المملوكة للدولة غازبروم. وكانت شركة غازبروم قد أصدرت بيانات تدين غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا مطلع هذا العام وتدعو إلى التعاطف مع ضحايا الحرب.
وأثار ذلك تكهنات واسعة النطاق بأن هذه الوفيات كانت بأمر من الدولة واستهدفت شخصيات رئيسية لعدم ولائها لبوتين بما يكفي.
وتوفي أفراد عائلات عدد من هؤلاء الضحايا في الوقت نفسه تقريباً. وكانت الروايات الرسمية وراء هذه الحوادث هي أن هؤلاء الضحايا قتلوا أفراد عائلاتهم قبل أن ينتحروا.