قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده مستعدة للتفاوض مع كل أطراف الصراع الأوكراني بيد أن كييف وداعميها الغربيين رفضوا الانخراط في محادثات، وفق ما نقلته وكالة رويترز الأحد 25 ديسمبر/كانون الأول 2022.
كما أضاف بوتين في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، الأحد: "نحن مستعدون للتفاوض مع كل الأطراف المعنية بشأن حلول مقبولة، لكن الأمر يعود لهم، لسنا من يرفض التفاوض لكن هم من يرفضونه".
بوتين أردف قائلاً: "أعتقد أننا نتحرك في الاتجاه الصحيح، ندافع عن مصالحنا الوطنية ومصالح مواطنينا وشعبنا. وليس لدينا خيار آخر غير حماية مواطنينا".
ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيس الروسي عن إمكانية التفاوض على حل الصراع في أوكرانيا المستمر منذ 10 أشهر، إلا أن كييف تصر على أنها لن تقبل التفاوض وتنهي القتال إلا عندما تنسحب القوات الروسية من "المناطق المحتلة".
تصريحات بوتين تأتي بينما تواصل قواته قصف مناطق في أوكرانيا، إذ قال مسؤولون إن صفارات الإنذار دوت في كييف وجميع المناطق الأوكرانية، الأحد. وذكرت تقارير أن صفارات الإنذار ربما انطلقت بعد أن حلّقت طائرات روسية في سماء روسيا البيضاء.
بينما ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت 24 ديسمبر/كانون الأول، بالقصف الروسي، واصفاً إياه بـ"الإرهابي"، والذي استهدف مدينة خيرسون جنوب البلاد، حيث قُتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص وجرح 55 آخرين بعد عشرة أشهر من بدء الغزو.
إذ قال زيلينسكي عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "السبت صباحاً عشية أعياد الميلاد في وسط المدينة. ليست منشآت عسكرية. ليست حرباً وفق ما هو متعارف عليه. هو إرهاب وقتل للتخويف والتلذذ" بالقتل.
كما صرح بأنه "لا بد من أن يرى العالم ويفهم ما هو الشر المطلق الذي نناضل ضده". وأردف: "هو واقع حال أوكرانيا والأوكرانيين" منذ عشرة أشهر من الحرب، مرفقاً رسالته بصور تُظهر هول الأضرار.
من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، على تويتر: "في وقت تعد العائلات بأوروبا وأمريكا الشمالية وخارجها عشاء احتفالياً، فلتفكر في أوكرانيا التي تحارب الشر".
في آخر حصيلة، قال حاكم منطقة خيرسون، ياروسلاف يانوشيفيتش، مساء السبت: "في الوقت الحالي، لدينا 55 مصاباً… و10 قتلى. ومن بين الجرحى، هناك 18 في حالة خطيرة".