تغريم “ميتا” ما يقارب مليار دولار لانتهاك الخصوصية.. آلاف الأمريكيين اتهموها بتمرير بياناتهم لحملة ترامب الانتخابية

عربي بوست
تم النشر: 2022/12/23 الساعة 21:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/12/23 الساعة 21:02 بتوقيت غرينتش
مارك زوكربيرغ مالك فيسبوك/ رويترز

وافقت شركة "ميتا" الأمريكية العملاقة، مالكة فيسبوك، وفق ما نشرت وكالة " فرانس برس"، الجمعة 23 ديسمبر/كانون الأول 2022، على دفع 725 مليون دولار لإنهاء الدعوى القضائية التي أُطلقت في العام 2018 للمطالبة بتعويضات من الشبكة الاجتماعية المتهمة بالسماح لأطراف ثالثة، من ضمنها شركة "كامبريدج أناليتيكا"، بالوصول إلى البيانات.

حيث قال محامو الدفاع في وثيقة قضائية تم رفعها إلى محكمة سان فرانسيسكو ونُشرت الخميس 22 ديسمبر/كانون الأول 2022، إن "مبلغ الـ725 مليون دولار الذي اقترحته الاتفاقية، أعلى مبلغ يجري التوصل إليه في دعوى جماعية بشأن البيانات الخاصة، وتم دفعه من قبل فيسبوك لإنهاء هذا النوع من الدعاوى القضائية".

مارك زوكربيرغ مالك شركة ميتا ومؤسس موقع فيسبوك/ رويترز

في حين لم يعترف فيسبوك بأي انتهاك بموجب شروط هذه الاتفاقية التي يجب أن تتم الموافقة عليها من قبل القاضي في هذه المحكمة. وأعلن عن إبرام اتفاق مبدئي في أغسطس/آب 2022، من دون الكشف عن مبلغ أو شروط هذا الاتفاق في ذلك الوقت.

جاء ذلك في الوقت الذي كان من المقرر أن يدلي فيه المدير التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرغ، والمديرة العامة شيريل ساندبرغ، التي أعلنت استقالتها في يونيو/حزيران 2022 بعد 14 عاماً من العمل مع الشركة، بشهادتهما بالمحكمة في سبتمبر/أيلول 2022، في ما يتعلق بالفضيحة.

لكن في دعوى أُطلقت عام 2018، اتهم مستخدمو فيسبوك الشبكة الاجتماعية بانتهاك قواعد حماية الخصوصية، عبر مشاركة بياناتهم مع أطراف ثالثة، من ضمنها شركة "كامبريدج أناليتيكا" المرتبطة بحملة دونالد ترامب الرئاسية في العام 2016.

الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب – Getty Images

على أثرها قامت "كامبريدج أناليتيكا" التي أغلقت منذ ذلك الحين، بجمع واستخدام البيانات الشخصية لـ87 مليون مستخدم على فيسبوك، من دون موافقتهم، بعدما منحتها المنصة إمكانية الوصول إليها. وكان من الممكن استخدام هذه المعلومات لتطوير البرمجيات المستخدمة لتوجيه تصويت الناخبين الأمريكيين لصالح دونالد ترامب.

أما في يوليو/تموز 2019، فغرمت السلطات الفيدرالية فيسبوك خمسة مليارات دولار بتهمة "تضليل" مستخدميها، وفرضت رقابة مستقلة على تعاملها مع البيانات الشخصية.

لكن ومنذ اندلاع فضيحة "كامبريدج أناليتيكا"، أزال فيسبوك الوصول إلى بياناته من آلاف التطبيقات المشتبه في إساءة استخدامها، وقيَّد كمية المعلومات التي يمكن للمطورين الوصول إليها بشكل عام، كما سهَّل على المستخدمين معايرة قيود مشاركة البيانات الشخصية.

تحميل المزيد