طلب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة 23 ديسمبر/كانون الأول 2022، من رؤساء شركات تصنيع الأسلحة، بذل قصارى جهدهم لضمان حصول الجيش الروسي على جميع الأسلحة والمعدات العسكرية التي يحتاجها للقتال بأوكرانيا، فيما حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من هجمات روسية خلال فترة الأعياد المقبلة.
بوتين وخلال زيارة لمركز "تولا" لتصنيع الأسلحة، قال إن الحرب الروسية في أوكرانيا "تأتي في إطار جهد تاريخي"، لمواجهة ما سماه "التأثير الزائد عن الحد للقوى الغربية على الشؤون العالمية".
أضاف بوتين أن "المهمة الرئيسية التي يجب أن تأتي على رأس أولويات مجمعنا الصناعي العسكري هي تزويد وحداتنا وقوات الخطوط الأمامية بكل ما يحتاجونه من أسلحة ومعدات وذخيرة وعتاد بالكميات اللازمة والجودة المناسبة في أقرب وقت ممكن".
كذلك دعا بوتين إلى ضرورة تحسين الخصائص الفنية للأسلحة والمعدات التي يستخدمها مقاتلو الجيش الروسي بشكل كبير "بناء على الخبرة القتالية التي اكتسبناها"، وفق تعبيره.
في موازاة ذلك، قال الرئيس الأوكراني، زيلينسكي، في خطاب بثه على شبكات التواصل الاجتماعي، إنه "مع اقتراب موسم العطلات يمكن أن ينشط الإرهابيون الروس مرة أخرى، إنهم يحتقرون القيم المسيحية وأي قيم على وجه العموم"، بحسب تعبيره.
كذلك دعا زيلينسكي عقب عودته من أمريكا، الأوكرانيين إلى توخي الحذر في الأيام المقبلة، والانتباه إلى إشارات الإنذار عن الغارات الجوية.
يأتي هذا فيما تتواصل معارك عنيفة في أكثر من منطقة بأوكرانيا، وكانت موسكو قد انسحبت من نصف الأراضي التي احتلتها في أوكرانيا منذ بدء الغزو، في 24 فبراير/شباط 2022.
في سياق متصل، قال الكرملين، الجمعة 23 ديسمبر/كانون الأول 2022، إنه تم إحراز "تقدم كبير" نحو "نزع سلاح" أوكرانيا، وهو أحد الأهداف التي أعلنها بوتين عندما أطلق حربه على الأراضي الأوكرانية.
المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، استعرض التقدم العسكري الروسي عندما سئل خلال إحاطة صحفية عن تصريحات بوتين، الذي قال إن قدرات أوكرانيا الدفاعية قريبة من الصفر، ورد بيسكوف "يمكن القول إن هناك تقدماً كبيراً نحو نزع السلاح".
كانت القدرات الدفاعية لأوكرانيا، أي الصناعات العسكرية، قد تضررت بشدة بسبب الضربات الصاروخية الروسية، إلا أن الغرب يمد أوكرانيا بأسلحة تقدر قيمتها بعشرات المليارات من الدولارات.
كذلك تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بإمداد أوكرانيا بنظام دفاع جوي أمريكي من طراز باتريوت ووعد بمواصلة الدعم، فيما وصف بوتين نظام باتريوت بأنه "قديم للغاية"، وقال إن روسيا ستتكيف معه.
وبعد تكبد روسيا هزائم ميدانية في أوكرانيا، تبحث موسكو عن نصر ميداني في شرق أوكرانيا، حيث تحاول قواتها السيطرة على مدينة باخموت الصغيرة منذ شهور.
كان بوتين قد قال الخميس 22 ديسمبر/كانون الأول 2022، إنه يريد إنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن، وإن هذا يتعين أن يحدث من خلال الوسائل الدبلوماسية. إلا أن الولايات المتحدة تقول إنه لم يظهر أي مؤشر على الإطلاق على استعداده للتفاوض.
يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة، وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.