وافق مجلس النواب الأمريكي، الجمعة 23 ديسمبر/كانون الأول 2022، على مشروع قانون الموازنة الفيدرالية للسنة المالية 2023، بقيمة 1.7 تريليون دولار، وقد أقر المجلس الموازنة بموافقة 225 نائباً ومعارضة 201، بحسب مراسل الأناضول.
بعد موافقة مجلس الشيوخ الخميس، يعتبر مجلس النواب المحطة الثانية لمشروع القانون الذي سيتم تقديمه إلى الرئيس جو بايدن لتوقيعه. وتتضمن الموازنة حصة للدفاع قدرها 858 مليار دولار، إضافة إلى 45 ملياراً من المساعدات العسكرية والإنسانية والاقتصادية لأوكرانيا.
تسليم سلاح أمريكي لأوكرانيا
في سياق متصل قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في بيان، الأربعاء، إن الولايات المتحدة ستقدم 1.85 مليار دولار مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا تشمل نقل أنظمة باتريوت للدفاع الجوي.
يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي توجه فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن للقاء الرئيس جو بايدن وإلقاء كلمة أمام الكونغرس، في أول رحلة خارجية مُعلنة له منذ غزو روسيا لأوكرانيا قبل 300 يوم.
أوضح بلينكن أن المساعدات تشمل تخصيص مليار دولار لتزويد أوكرانيا "بقدرات موسعة للدفاع الجوي والضربات الدقيقة"، و850 مليون دولار إضافية كمساعدة أمنية.
أنظمة الدفاع الأمريكية المتطورة
من جهة أخرى تعتبر أنظمة باتريوت واحدة من أكثر أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية تقدماً، إذ توفر الحماية ضد الطائرات والصواريخ البحرية والباليستية. وعادةً ما تشمل قاذفات مع الرادار ومركبات الدعم الأخرى.
في سياق موازٍ قالت روسيا إن خطط الولايات المتحدة لتزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع صاروخي "باتريوت" تعد "استفزازاً" وزيادة في التدخل العسكري الأمريكي في الصراع الأوكراني. وأوضح الكرملين أنه إذا تم تسليمها، فإن "باتريوت" ستكون هدفاً مشروعاً للضربات الروسية على أوكرانيا.
لكن بلينكن قال في بيانه الصادر عن وزارة الخارجية: "مساعدات اليوم تشمل ولأول مرة، أنظمة باتريوت للدفاع الجوي القادرة على إسقاط صواريخ كروز والصواريخ الباليستية قصيرة المدى وطائرات، وتصل لارتفاع أعلى بكثير من أنظمة الدفاع الجوي التي سبق توفيرها".
كما قال زيلينسكي إن زيارته للولايات المتحدة تهدف إلى تعزيز "قدرات أوكرانيا على الصمود والدفاع"، في ظل هجمات روسية متكررة على إمدادات الطاقة والمياه في الشتاء القارس.