ألمانيا تمنح تونس قرضاً بـ 300 مليون يورو بالتزامن مع أزمة اقتصادية تشهدها البلاد.. خصصتها لملفَّي الطاقة والتنمية

عربي بوست
تم النشر: 2022/12/24 الساعة 12:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/12/24 الساعة 13:05 بتوقيت غرينتش
الرئيس التونسي قيس سعيد / رويترز

قال مسؤولون في ألمانيا، إن بنك "كيه.إف.دبليو" الحكومي الألماني أقرض تونس 300 مليون يورو (319 مليون دولار) لتمويل مشروعات في الطاقة المتجددة والمياه والتنمية الريفية،  حسب ما نشرته إذاعة مونت كارلو الفرنسية.

فيما ذكرت وكالة الأنباء التونسية، الجمعة، 23 ديسمبر/كانون الأول 2022، أن حكومة ألمانيا منحت تونس هبة بقيمة 105 ملايين يورو في إطار توقيع اتفاقيتي تعاون فني بين البلدين، في وقت تعيش فيه البلاد على وقع أزمة سياسية واقتصادية مستمرة منذ أشهر.

ووقع الاتفاقيتين بمقر وزارة الخارجية التونسية، وزير الشؤون الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، وسفير ألمانيا لدى تونس، بيتر بروجل، وفقاً لما نشرته وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات).

ألمانيا
المستشار الألماني أولاف شولتز – رويترز

أزمة اقتصادية بتونس 

وازدادت الأزمة الاقتصادية التونسية تدهوراً بعد مرور عام على استحواذ الرئيس التونسي، قيس سعيد، على السلطة، عبر إجراءات يقول نقاده إنها مخالفة للدستور، بدأت في 21 يوليو/تموز 2021، بتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب وإقالة رئيس الحكومة والتدخل في شؤون القضاء، وصولاً لحل البرلمان ومحاولة صياغة دستور دون التوافق مع القوى السياسية.

فيما تشهد تونس أزمة طاقة وندرة المواد البترولية بسبب الأزمة الأوكرانية، يأتي هذا بينما سجلت المالية العامة لتونس، التي يقول مسؤولون إنها تواجه أسوأ أزمة لها، حيث تعاني خسائر إضافية بنحو ملياري دولار، بسبب تداعيات الحرب بين أوكرانيا وروسيا على أسعار الحبوب والطاقة، تضاف للتأثير المتراكم لجائحة كورونا.

تونس ألمانيا
تفاقم الأزمة الاقتصادية التونسية يفاقم الغضب ضد الرئيس التونسي/ الأناضول

وأعلن البنك الدولي، أنه سيمنح تونس قرضاً مالياً بقيمة 130 مليون دولار؛ لمواجهة التداعيات الغذائية لحرب أوكرانيا، وتعزيز الأمن الغذائي للبلاد.

وتسعى تونس إلى استعادة ثقة شركائها الماليين الدوليين، بعد فترة من الجمود عرفتها البلاد، سواء على مستوى علاقاتها الثنائية أو مع المؤسسات المالية الدولية المانحة بسبب عدم الاستقرار السياسي وبطء تنفيذ الإصلاحات الهيكلية.

تحميل المزيد