فرنسا منزعجة من السخرية من منتخبها.. تدرس مخاطبة الأرجنتين والاحتجاج على صورة أساءت لمبابي

عربي بوست
تم النشر: 2022/12/23 الساعة 11:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/12/23 الساعة 11:37 بتوقيت غرينتش
احتفال المنتخب الأرجنتيني بالفوز بكأس العالم 2022 / رويترز

قالت وزيرة الرياضة الفرنسية إميلي أوديا-كاستيرا، الجمعة 23 ديسمبر/كانون الأول 2022، إنها ربما تتصل بنظيرها الأرجنتيني بسبب السخرية التي تعرض لها منتخب بلادها من قِبَل بعض جماهير الأرجنتين بعد مباراة نهائي كأس العالم قطر 2022 بين الطرفين.

الوزيرة الفرنسية أوضحت أن المهاجم الفرنسي كيليان مبابي تعرَّض من قِبل بعض مشجعي الأرجنتين لسخرية "مقيتة" في خضم احتفالات أقيمت في بوينس أيرس للترحيب بعودة المنتخب الفائز بكأس العالم لكرة القدم. 

وخلال استقبال منتخب الأرجنتين لدى عودته إلى بلاده أشعلت مجموعة من المشجعين غطاء نعش مقلد مزين بصليب وصورة لمبابي. 

كما أمسك حارس المرمى الأرجنتيني إميليانو مارتينيز بدمية عبارة عن طفل رضيع عليه وجه مبابي خلال موكب للحافلة المكشوفة التي حملت لاعبي الفريق عبر العاصمة الأرجنتينية. 

جماهير الأرجنتين تحتفل في العاصمة بوينس آيرس بعد الفوز بكأس العالم/ رويترز
جماهير الأرجنتين تحتفل في العاصمة بوينس آيرس بعد الفوز بكأس العالم/ رويترز

وعلى نطاق واسع انتشرت صور الواقعتين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في حين قالت وزيرة الرياضة الفرنسية في تصريحات إذاعية، إنها تبحث الأمر.

أضافت قولها: "لا أستبعد بحث الأمر مع نظيري (الأرجنتيني)"، مؤكدة أن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم كتب إلى كلاوديو تابيا رئيس الاتحاد الأرجنتيني للعبة بشأن ما حدث. 

وأردفت وزيرة الرياضة قائلة: "أعتبر كل ما حدث أمراً مؤسفاً". ولم ترد السفارة الأرجنتينية في باريس على الفور على طلب للتعليق، بحسب رويترز.

مطالبات بالتحقيق

من جانب آخر، طالب وزير المالية الفرنسي، برونو لومير، الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بالتحقيق فيما وصفه بـ"السخرية المقيتة" التي تعرض لها المهاجم الفرنسي مبابي من قِبَل بعض مشجعي الأرجنتين.

وتُوِّج منتخب الأرجنتين بلقب النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم، التي أقيمت في دولة قطر، في الفترة ما بين 20 نوفمبر/تشرين الثاني، و18 ديسمبر/كانون الأول 2022.

وفي الوقت نفسه، سيتقدم الاتحاد الفرنسي للعبة وجمعية مناهضة للعنصرية بشكاوى قانونية ضد الأفراد الذين وجهوا إهانات عنصرية لمبابي وزملائه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد هزيمة فرنسا في نهائي كأس العالم بركلات الترجيح.

وقاد مبابي، الذي أكمل 24 عاماً في اليوم الذي خرج فيه الملايين إلى الشوارع في العاصمة الأرجنتينية لاستقبال الأبطال بقيادة ليونيل ميسي قائد الفريق، عودة فرنسية جريئة في النتيجة بتسجيله لهدفين في 90 ثانية، ليدفع المباراة نحو وقت إضافي. 

وقوبل هو وغيره من اللاعبين المنحدرين من أصول إفريقية، والذين يشكلون غالبية لاعبي المنتخب الفرنسي، بوابل عنيف من الإساءات العنصرية من قلة قليلة من المشجعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

تحميل المزيد