أعلنت وزارة الخارجية التركية، الجمعة 23 ديسمبر/كانون الأول 2022، أنها تتابع من كثب، قضية المواطن التركي المغترب عبد القادر صارغن، الذي أُحرق جثمانه "خطأ" بعد وفاته في مدينة هانوفر شمالي ألمانيا.
وفي بيان، تقدَّم المتحدث باسم الوزارة تانجو بيلغيتش، بالتعازي إلى أسرة صارغن التي صُدمت بعد اكتشافها الخلط بين جنازة فقيدها وأخرى لأحد الألمان.
وقال بيلغيتش إن عبد القادر توفي إثر وعكة صحية في مشفى بمدينة هانوفر في 14 ديسمبر/كانون الأول 2022، معرباً عن أسفه حيال اختلاط جنازته وحرق جثمانه.
وأوضح أن القنصلية العامة التركية في هانوفر تواصلت مع أسرة صارغن بعد اكتشاف إحراق جثمانه خطأ، وبدأت الاتصالات اللازمة مع السلطات المعنية.
وشدد على أن وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو ونائبه ياسين أكرم سريم، يتابعان القضية، وأن الوزارة توفر الدعم القانوني اللازم للأسرة المغتربة في هانوفر، بعد أن قررت التوجه للمحكمة لمقاضاة السلطات.
وأكد متحدث الخارجية التركية أن "الوزارة تنسق مع رئاسة الشؤون الدينية لضمان نقل جنازة المتوفى إلى البلاد بغية دفنها هنا بما يتوافق مع الشعائر الإسلامية".
وطالب السلطات الألمانية بمعاقبة المسؤولين عن إحراق الجثمان والاعتذار للأسرة التركية وتسليم الرفات إلى أنقرة بسرعة، واتخاذ التدابير لمنع حدوث أخطاء مماثلة.
وكانت أسرة صارغن قد اكتشفت أثناء الاستعداد لغسل وتكفين الميت وفقاً للشعائر الإسلامية أن الجثمان ليس ابنها، فيما تضاعف حزنها عندما تواصلت مع المشفى وعلمت أن جثمان عبد القادر قد تم إحراقه.