قالت وكالات أنباء روسية، الأربعاء 21 ديسمبر/كانون الأول 2022، إن نائباً سابقاً لرئيس الوزراء الروسي، ومسؤولاً موالياً لموسكو، أُصيبا عندما قصفت القوات الأوكرانية مدينة دونيتسك.
تقع دونيتسك، التي تسيطر عليها القوات الموالية لموسكو، في منطقة دونباس الصناعية بشرق أوكرانيا، وهي مركز قتال عنيف في الآونة الأخيرة بين روسيا وأوكرانيا.
فيما كشفت الوكالة أن أحد المصابين هو ديمتري روجوزين، الذي تولى في السابق منصب نائب رئيس الوزراء الروسي، ويقدم المشورة العسكرية لمنطقتين محتلتين في أوكرانيا، تزعم موسكو أنهما تابعتان لها، لكن إصابته لا تهدد حياته، وذلك حسبما قال أحد مساعديه لوكالة تاس للأنباء.
كما أصيب فيتالي خوتسينكو، رئيس حكومة جمهورية دونيتسك الشعبية التي نصبت نفسها بنفسها، وفقاً لما قاله سكرتيره الصحفي لوكالات أنباء روسية.
وقال مساعدون للوكالات الروسية إن الرجلين أصيبا عندما تعرض فندق في ضواحي دونيتسك لنيران أسلحة عالية الدقة. وأشار عضو بالبرلمان الروسي كان في الفندق أيضاً إلى أن المهاجمين تصرفوا بناء على معلومة تم تسريبها إليهم، كان روجوزين رئيساً لوكالة الفضاء الروسية، ولكنه استُبدل في يوليو/تموز.
زيارة زيلينسكي إلى واشنطن تُغضب روسيا
يأتي هذا التطور بالتزامُن مع زيارة للرئيس الأوكراني زيلينسكي إلى واشنطن، أغضبت موسكو، فيما أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بالتزامن مع وجود الرئيس الأوكراني بواشنطن، عن مساعدة عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 1.85 مليار دولار، تشمل لأول مرةٍ تزويد كييف بنظام الدفاع الصاروخي "باتريوت"، وذلك تزامناً مع زيارة فولوديمير زيلينسكي لواشنطن.
وقال بلينكن إن هذا الدعم "سيوفر لأوكرانيا قدرات دفاع جوي، وقدرات دقيقة موسعة، وكذلك ذخائر إضافية ومعدات مهمة تستخدمها كييف بشكل فعال للدفاع عن نفسها في ساحة المعركة".
وأضاف: "للمرة الأولى، تشمل مساعدة اليوم نظام باتريوت للدفاع الجوي، القادر على إسقاط صواريخ كروز، والصواريخ الباليستية قصيرة المدى، والطائرات بنطاق أعلى بكثير من أنظمة الدفاع الجوي المقدمة سابقاً".
كرَّر بلينكن أن الولايات المتحدة ستُواصل "دعم أوكرانيا لأطول فترة ممكنة، حتى تتمكن كييف من الاستمرار في الدفاع عن نفسها، وتكون في أقوى موقف ممكن على طاولة المفاوضات عندما يحين الوقت".
وصواريخ باتريوت هي نظام دفاع جوي متقدم بعيد المدى، فعال للغاية في اعتراض الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز، وسبق أن تحدثت تقارير عن استعداد واشنطن لإرسالها إلى أوكرانيا، وتحذير موسكو من ذلك.
وغزت روسيا أوكرانيا، في 24 فبراير/شباط 2022، بهدف الاستيلاء على كييف في غضون أيام، وهو هدف سرعان ما تبين أنه بعيد المنال، فيما قُتل الآلاف من الجنود والمدنيين منذ ذلك الحين، وأُجبر الملايين على الفرار من منازلهم، وتحولت مدن بأكملها إلى أنقاض، وقدمت إدارة بايدن مساعدات عسكرية بقيمة نحو 20 مليار دولار لأوكرانيا، من بينها ذخائر مدفعية وذخائر لأنظمة صواريخ سام للدفاع الجوي وأنظمة هيمارس.