تقرير صادم عن المعدات العسكرية الألمانية: ثلثا المدافع الحديثة غير صالحيْن للاستعمال

عربي بوست
تم النشر: 2022/12/21 الساعة 10:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/12/21 الساعة 16:32 بتوقيت غرينتش
المستشار الألماني شولتز خلال زيارته لاحدى الفرق العسكرية/رويترز

كشفت تقرير لوزارة الدفاع الألمانية، أن ثلثيْ المدافع الألمانية الحديثة غير صالحيْن للاستعمال، إذ قالت صحيفة The Times البريطانية، أن هذه الأخبار المسربة جاءت بعد أيام من تعطل مجموعة كاملة من مركبات المشاة القتالية الألمانية أثناء تدريب عسكري للناتو. 

لفت هذا العطل الأنظار إلى الحالة السيئة لمعدات القوات المسلحة الألمانية، في وقت أعلنت فيه برلين عن البدء في سد بعض ثغرات قدراتها الدفاعية بإنشاء صندوق لإعادة التسليح قيمته 100 مليار يورو (نحو 106 مليار دولار أمريكي). 

وفي تسعينيات القرن الماضي، جاءت مدافع "بانزرهاوبيتزه 2000" الألمانية ذاتية الدفع، المعروفة اختصاراً بمدافع هاوتزر "بي زد إتش 2000″، بإنتاج مشترك لأكبر شركتين لتصنيع الأسلحة في ألمانيا، ووصفت بأنها إحدى أكثر الأسلحة من هذا النوع تقدماً في العالم، إذ يصل مداها إلى 40 كيلومتراً عند تحميلها بقذائف عادية، و64 كيلومتراً عند التحميل بذخيرة مدعومة بالصواريخ، وقد أثنى الخبراء على معدل إطلاقها العالي للنيران وقدرتها على المناورة، ما يجعلها من أنسب أنواع مدفعية "الإطلاق والكر" التكتيكية للاستخدام بساحات القتال في أوكرانيا. 

ومع ذلك، فإن 6 مدافع هاوتزر ألمانية على الأقل من أصل 14 مدفعاً أرسلتها ألمانيا إلى أوكرانيا أُرسلت إلى ليتوانيا لإصلاحها وسط نقص في قطع الغيار. ويبدو أن مخزون مدافع الهاوتزر الألماني نفسه يعاني مشكلات مماثلة. فقد كشفت الصحيفة الألمانية، نقلاً عن التقرير الحكومي الداخلي،  أن الجيش الألماني ليس لديه سوى 73 مدفعاً متاحاً للاستخدام من بين 105 مدافع "بي زد إتش" متوافرة لديه، ويقال إن ما يقرب من نصف هذه المدافع يعمل بالكاد. وزعم التقرير أن 18 مدفعاً أخرى يجري إصلاحها في ورش الأسلحة. 

في غضون ذلك، أوقفت ألمانيا خططها للاستثمار في مركبة المشاة القتالية "بوما" (IFV)، بعد أن تعطلت 18 مركبة كانت قد أرسلتها للمشاركة في مناورات للناتو تستمر على مدار 8 أيام من التدريب. ويُقال إن مركبات الجيش الألماني من طراز "بوما" يبلغ إجمالي ثمنها 6 مليارات يورو (6.38 مليار دولار)، أي 17 مليون يورو (نحو 18 مليون دولار) للمركبة الواحدة، ما يجعلها أغلى مركبة مشاة قتالية في العالم.

كانت الغاية أن تكون هذه المركبات هي العمود الفقري لقوة المهام المشتركة عالية الاستعداد التي تقودها ألمانيا في الناتو، وهي وحدة لواء عسكري من المفترض أن لديها القدرة على الانتشار بسرعة لحراسة الجناح الشرقي للناتو في أوقات الغزو. إلا أن الجيش الألماني سيتعيَّن عليه الآن أن يستخدم مركبات "ماردر" Marder، الأقدم من مركبات "بوما" بنحو 50 عاماً، لتجنب الأعطال الكارثية التي لحقت بالأخيرة في ميدان التدريب. 

كانت وزارة الدفاع الألمانية تنوي إنفاق عدة مئات الملايين من اليوروهات لتحديث أسطولها من مركبات "بوما"، لكنها "جمَّدت" الاستثمار بأكمله حتى تتمكن شركات التصنيع من الوقوف على المشكلات الأساسية بالمركبات.

علامات:
تحميل المزيد