رفع رئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش دعوى تشهير في باريس، ضد النائب الأوروبي الفرنسي السابق، جوزيه بوفيه، الذي ادعى أن المملكة حاولت رشوته على هامش مفاوضات صفقة تجارية في مطلع العقد الماضي، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، الأربعاء 21 ديسمبر/كانون الأول 2022.
الوكالة الفرنسية أوضحت أن بوفيه قال لإذاعة "فرانس إنتر"، الجمعة الماضية، إنه عندما كان مقرِّراً للجنة التجارة الخارجية "في السنوات 2009-2014″، عارض اتفاقية التجارة الحرة "الضارة" التي تتعلق بتجارة الفاكهة والخضراوات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.
كما قال إن "وزير الزراعة (حينذاك عزيز أخنوش) لم يتحمل معارضتي لهذا المشروع، وعرض عليّ إحضار هدية لي في مونبيلييه، في مقهى يكون هادئاً". وعن سؤال الصحفي: هل كان الأمر يتعلق بأموال؟ رد بوفيه "ماذا تريده أن يكون غير ذلك؟".
تابع بوفيه أنه حدد موعداً له في مكتب محاميته و"توقفت (القضية) عند هذا الحد". وقال "عندما تكون هناك مصالح اقتصادية ضخمة على المحك، تمارس هذه الدول ضغوطاً، وقد استغل ذلك بعض النواب الذين أصفهم بالمحتالين".
بينما يقول عزيز أخنوش، في الدعوى التي رفعها الثلاثاء 20 ديسمبر/كانون الأول، واطلعت عليها وكالة الأنباء الفرنسية إن هذه "اتهامات كاذبة غير مقبولة"، و"تعكس حقداً دفيناً".
فيما رأى محاميه أوليفييه باراتيللي أن "خوسيه بوفيه يحاول بشكل واضح وغير نزيه الاستفادة من المستجدات القضائية المتعلقة بالبرلمان الأوروبي، لإخراج قصص قديمة لا أساس لها من الصحة".
جاءت اتهامات بوفيه في أوج ما وصف بأنه فضيحة فساد يشتبه في ضلوع قطر فيها، في البرلمان الأوروبي، وتطال خصوصاً نائبة رئيس المؤسسة الأوروبية إيفا كايلي.