الأردن يستضيف قمة “بغداد 2” وسط مشاركة من السعودية وإيران.. هدفه تقديم الدعم لاستقرار العراق

عربي بوست
تم النشر: 2022/12/20 الساعة 07:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/12/20 الساعة 11:33 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية لعلم الأردن

يستضيف الأردن، الثلاثاء 20 ديسمبر/كانون الأول 2022، في قصر المؤتمرات بمنطقة البحر الميت غرب العاصمة الأردنية عمّان، النسخة الثانية من مؤتمر "بغداد للتعاون والشراكة"، في محاولة لنزع فتيل الأزمات المتفاقمة في المنطقة عبر الحوار.

تهدف القمة بعنوانها العريض إلى مساعدة العراق على توفير الأمن والاستقرار والازدهار، ولكنها لا تخلو من مناقشة ملفات محورية أخرى، تتصدرها المنطقة والإقليم، وتشهد القمة مشاركة من السعودية وإيران اللتين تشهد علاقاتهما توتراً كبيراً. 

يعقد مؤتمر "بغداد 2″، بعد دورة أولى أقيمت في العاصمة العراقية في أغسطس/آب 2021، بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والعراق.

الرئاسة الفرنسية قالت إن "الهدف من اجتماع كهذا هو جمع جيران العراق وشركائه حول الطاولة في محاولة للمضي قدماً عبر تعزيز الحوار"، ويهدف المؤتمر، وفق الأليزيه، إلى "تقديم الدعم لاستقرار العراق وأمنه وازدهاره، ودرس الوضع في المنطقة بأسرها، باعتبار أن العراق بلد محوري فيها"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. 

يقول مدير معهد الشرق الأدنى والخليج للدراسات العسكرية رياض قهوجي إن للمؤتمر "طموحات كبيرة لكن لا أحد ينتظر معجزات".

يشارك في المؤتمر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وكل من مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي ينسّق مفاوضات فيينا حول الملف النووي الإيراني، ومنسق الاتحاد الأوروبي لهذه المحادثات إنريكي مورا، إضافة إلى وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان وعدد آخر من وزراء الخارجية العرب.

ووفق بيان للديوان الأميري القطري، فإن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، سيترأس وفد قطر للمشاركة في "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة" استجابة لدعوة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

من جانبها، ذكرت وكالة الأناضول، نقلاً عن مصادرها، أن القمة سيحضرها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى جانب مشاركة من وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، فيما ذكرت وسائل إعلام محلية كويتية، أن رئيس وزراء الكويت، أحمد نواف الصباح سيشارك بالقمة أيضاً. 

حضور إيراني

على الرغم من حضور إيران النسخة السابقة للمؤتمر، إلا أن اللافت هو أن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، سيكون للمرة الأولى في عمّان، منذ تسلمه منصبه أواخر آب/أغسطس 2021، في زيارة نادرة لمسؤول إيراني للمملكة.

كانت العلاقات الأردنية الإيرانية قد شهدت قطيعة استمرّت قرابة عقدين، بعد دعم الأردن للعراق في حربه ضد إيران في ثمانينات القرن الماضي، وتتسم علاقات طهران وعمّان بدبلوماسية "حذرة"، مردّها انتقادات الأخيرة لإيران بتدخلها في الشؤون الداخلية العربية.

وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، كانت قد نقلت عن متحدث وزارة الخارجية، ناصر كنعاني، قوله: "عقب توجيه دعوة رسمية لرئيس الجمهورية للمشاركة في القمة الإقليمية الثانية لدول جوار العراق (..) سيشارك وزير الخارجية في هذا الاجتماع ممثلاً عن الجمهورية الإيرانية".

يأتي هذا بينما تسعى الدول العربية إلى إقامة مشاريع مشتركة، تُجنّبها تداعيات الأزمات الدولية، خاصة في المجالات الاقتصادية.

ومؤخراً، بات يُطلق على تحالف الأردن والعراق ومصر اسم "الشام الجديد"، والذي بدأ الحديث عنه عقب عقد عدة قمم بين الدول الثلاث، وسط رغبة واضحة من الأطراف بزيادة المشاركين.

كان الأردن والعراق، قد وضعا في أكتوبر/تشرين الأول 2022، حجر أساس لمشروع ربط كهربائي بين البلدين، تزود بموجبه المملكة جارها في الشرق بـ1000 جيجاوات سنوياً.

كما تتطلع الدولتان إلى تعزيز وتوسيع نقاط الربط الكهربائي مع دول الجوار؛ لتوفير مزيد من فرص الربط غير المباشر مع العديد من دول المنطقة؛ إذ يعاني العراق من فجوة في إنتاج الطاقة الكهربائية، مقارنة مع الاستهلاك الفعلي، البالغ أزيد من 23 ألف ميغاواط، مقارنة مع إنتاج بلغ سابقاً 19 ألفاً.

يُذكر أن الجيش الأردني كان قد أعلن أنه سينشر قوات من مطار الملكة علياء الدولي (30 كيلومتراً جنوب عمان) إلى مكان انعقاد المؤتمر في البحر الميت (50 كيلومتراً غرب عمان)، وذلك في وقت تشهد فيه البلاد احتجاجات وإضرابات على خلفية أسعار الوقود. 

تحميل المزيد