أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء 20 ديسمبر/كانون الأول 2022، بأن الوضع "صعب جداً" في المناطق الأربع في جنوب وشرق أوكرانيا، التي أعلنت موسكو عن ضمها بدون السيطرة عليها بالكامل، داعياً إلى استهداف من وصفهم بـ"الخونة والجواسيس".
بوتين قال إن "الوضع في جمهوريات دونيتسك ولوغانسك الشعبية وكذلك في منطقتي خيرسون وزابوريجيا صعب جداً"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
كان بوتين يتحدث في فيديو موجه إلى موظفي جهاز الأمن والاستخبارات الخارجية وحماية كبار المسؤولين، الذين يحتفلون سنوياً "بعيدهم المهني" في روسيا في 20 ديسمبر/كانون الأول 2022.
أشاد بوتين بأداء عناصر الأجهزة الأمنية الروسية الذين يعملون في "المناطق الجديدة لروسيا"، بحسب تعبيره، مؤكداً أن "الناس الذين يعيشون هناك، مواطنون روس" يعتمدون على "حماية" هذه الأجهزة.
كذلك دعا الرئيس الروسي، الذي عمل سابقاً في جهاز الاستخبارات السوفييتي، إلى "التركيز إلى أقصى الحدود" من جانب أجهزة مكافحة التجسس، وقال إنه "من الضروري قمع أعمال أجهزة الاستخبارات الأجنبية بشدة وتحديد هوية الخونة والجواسيس والمخربين بشكل فعال".
كان بوتين قد أعلن في سبتمبر/أيلول 2022 عن ضم أربع مناطق أوكرانية (دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون) التي يسيطر عليها الجيش الروسي جزئياً، بعد إجراء "استفتاءات" محلية نددت بها كييف والغرب وأكد الطرفان أنهما لن يعترفا بنتائجها.
لكن في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، استعادت أوكرانيا السيطرة على مدينة خيرسون، عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه؛ ما شكل نكسة كبرى لموسكو بعد هجوم مضاد استمر لعدة أسابيع.
كان القائد الجديد للقوات الروسية في أوكرانيا، سيرجي سوروفكين، قد أقر في أكتوبر/تشرين الأول 2022، بوجود ضغوط تتعرض لها قواته جراء الهجمات الأوكرانية التي تهدف لاستعادة المناطق التي أعلنت روسيا عن ضمها، واعتُبرت تصريحاته اعترافاً نادراً من مسؤول روسي حول وضع الحرب مع أوكرانيا.
سوروفكين، وهو جنرال في سلاح الجو، كان قد قال في تصريحات لقناة روسيا 24 التلفزيونية الإخبارية: "يمكن وصف الموقف في منطقة العملية العسكرية الخاصة بأنه متوتر".
يُذكر أنه في 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعها رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.