ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" السبت، 17 ديسمبر/كانون الأول 2022، أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ديفيد كاميرون، عاد إلى الحياة العامة بوظيفة جديدة، حيث سيدرّس السياسة في جامعة نيويورك بأبوظبي، اعتباراً من يناير/كانون الثاني المقبل.
الصحيفة أشارت إلى أن الزعيم السابق لحزب المحافظين سيعطي محاضرة للطلاب حول "ممارسة السياسة والحكومة في عصر الاضطراب".
ونقلت الصحيفة عن أكاديميين، تشكيكهم في قدرة الجامعة بفرعها في أبوظبي على العمل بالمستوى ذاته من الحرية الأكاديمية الموجودة بالفروع الأخرى، رغم تأكيد الجامعة أن كافة فروعها تعمل بالآلية ذاتها دون مضايقة.
وتعطي جامعة نيويورك أبوظبي دورات لفترات محدودة حول السياسة، وأزمات الهجرة في أوروبا، والحرب الروسية على أوكرانيا.
وكان كاميرون ترأّس حكومة بريطانيا في الفترة بين 2010 حتى 2016، عندما استقال إثر فشل حملته في إبقاء المملكة المتحدة ضمن الاتحاد الأوروبي.
كما نقلت "فايننشال تايمز" عن صديق لرئيس الوزراء الأسبق، قوله إن التدريس في جامعة نيويورك كان "امتداداً منطقياً" للمحادثات التي ألقاها في المدارس والجامعات.
وأوضح : "لقد قاد حزب المحافظين لمدة 11 عاماً، والبلاد لمدة 6 سنوات، وسيستفيد من خبرته في تدريس مقرر حول السياسة والحكومة في عصر الشعبوية والاضطراب".
وكان كاميرون اشترك في صندوق استثمار صيني بريطاني، يهدف إلى جمع مليار دولار، لكن الفكرة لم تنطلق أبداً مع فتور العلاقات بين بكين ولندن.
بعد ذلك، بدأ العمل مع شركة "جرينسيل"، التي انهارت لاحقاً. واعترف كاميرون بارتكاب أخطاء بشأن الضغط الذي قام به لصالح الشركة التي انتهت.
فيما تشير وثائق مسربة إلى أن كاميرون جنى 10 ملايين جنيه إسترليني من الشركة قبل انهيارها.