ذكرت صحيفة The Guardian البريطانية، في تقرير نشرته الجمعة 16 ديسمبر/كانون الأول 2022، أنه تم العثور على عقار يُشتبه في كونه من التصنيف "أ" داخل منزل ضيافةٍ حكومي، وذلك بعد حفلاتٍ أُقيمت بحضور الحلفاء السياسيين لليز تراس، وفقاً لمصادر الصحيفة.
إذ اكتُشِف المسحوق الأبيض داخل منزل تشيفنينغ، الصيف الماضي، خلال الأيام التي سبقت فوز ليز بزعامة حزب المحافظين وتنصيبها رئيسةً للوزراء. حيث زعم أحد الموظفين أنهم اختبروا المسحوق باستخدام مسحةٍ تُغيّر لونها عند ملامسة الكوكايين، وأشارت المسحة إلى وجود العقار المذكور في المسحوق.
العثور على بقايا كوكايين في مكتب حكومي بريطاني
في الوقت نفسه تُعد حيازة الكوكايين من الجرائم الجنائية التي تصل عقوبتها إلى السجن لفترةٍ تصل إلى سبع سنوات، أو غرامة ليس لها حد أقصى. وتحدثت مصادر منفصلة عن العثور على بقايا مشابهة في مكاتب داونينغ ستريت، بعد حفلين أُقيما أثناء إغلاقات كوفيد في فترة بوريس جونسون كرئيس للوزراء.
حيث زعم الموظفون في منزل تشيفنينغ أنهم عثروا على آثار المسحوق الأبيض فوق طاولةٍ جانبية داخل إحدى غرف الألعاب في مناسبتين، وخلال ليالٍ من المعروف أن ليز زارت خلالها الضيوف في المنزل الريفي الواقع بمقاطعة كنت. ويُذكر أن منزل تشيفنينغ يُعَدُّ ملاذاً لاستضافة الوزراء الأجانب.
وسبق أن استضافت ليز تجمُّعاً داخل المنزل الذي يرجع تاريخه إلى القرن الـ17 عندما كانت وزيرةً للخارجية، وذلك أثناء عطلة نهاية الأسبوع الممتدة من 19 حتى 21 أغسطس/آب 2022، وبالتزامن مع حملة ترشحها لقيادة الحزب. بينما أُقيم التجمع الآخر في عطلة نهاية الأسبوع الممتدة من 2 وحتى 4 سبتمبر/أيلول 2022. وحضرت مجموعة متنوعة من حلفائها السياسيين في عطلتي نهاية الأسبوع.
يمتد منزل ضيافة تشيفنينغ على مساحة 3000 فدان. ومن المتعارف عليه أن تُمنح صلاحيات استخدام المنزل المؤلف من 115 غرفة لوزير الخارجية، ويجري تمويل صيانة المنزل بواسطة صندوق تأسس بقرارٍ برلماني.
حلفاء ليز تراس يتعاطون الكوكايين
قال مصدرٌ مطلع إنّ تعاطي الكوكايين ينتشر على نطاقٍ واسع في أرجاء قصر وايت هول ومبنى البرلمان، كما زعم أن بعض حلفاء ليز السياسيين يتعاطونه.
في حين لا يوجد ما يدل على أن ليز أو جونسون هما من تعاطيا تلك العقاقير بأنفسهما، أو أنهما كانا يعرفان بوجود العقاقير أو استخدامها من الأساس. ولم تعرف الصحيفة البريطانية هوية المسؤول عن بقايا المسحوق الأبيض المزعومة.
على نحوٍ منفصل، زعمت مصادر عملت في داونينغ ستريت خلال عهد جونسون، أنهم عثروا على بقايا مسحوق أبيض بعد حفلين أُقيما في مجمع المكاتب إبان قيود كوفيد-19. ومن المفهوم أن جونسون لم يكُن حاضراً في أي من الحفلين.
حيث قالت المصادر إنهم عثروا على بقايا المسحوق الأبيض في الصباح الذي أعقب حفلاً أُقيم في داونينغ ستريت، وذلك عشية جنازة الأمير فيليب بتاريخ يوم 17 أبريل/نيسان عام 2021.
العثور على الوكايين في الحمامات
كذلك فقد عَلِمَت الصحيفة البريطانية أن عمال النظافة عثروا على بقايا المسحوق الأبيض في الحمامات وعلى إحدى طاولات مكاتب داونينغ ستريت. ويُقال إنهم عثروا على أكياس بلاستيكية صغيرة في الأرض بجوار سلة المهملات وبالقرب من الطاولة، مع مناديل مخضبة ببقع الدماء والقيء.
فيما صرحت المصادر كذلك بأنهم عثروا على دليل يكشف وجود خط مسحوق ملطخ، إلى جوار بطاقة خصومات Boots Advantage على الطاولة نفسها. وليست هوية صاحب البطاقة معروفة.
تسبب الكشف عن الحفلين في إثارة غضب واسع. وتضمنت المعلومات عدة تقارير عن دخول حقيبة نبيذ إلى داونينغ ستريت، وتحطيم أرجوحة الحديقة المخصصة لنجل رئيس الوزراء آنذاك.
كما عُثِرَ على آثار المسحوق الأبيض والأكياس البلاستيكية الصغيرة داخل حمامات داونينغ ستريت في الـ19 من ديسمبر/كانون الأول عام 2020، أي في الصباح التالي لإحدى حفلات عيد الميلاد.
إذ اشتبه الموظفون في أن المادة هي آثار عقار مخدر على الأرجح، لأنهم عثروا عليها وسط أدلة واسعة على إقامة حفل، وشملت الأدلة زجاجات وعلب صفيح فارغة وأغلفة طعام. وزعم مصدرٌ منفصل يعلم بأمر الحفل أنه كان يعرف بأمر تعاطي المخدرات في الحدثين.
بينما جرى تكليف سو غراي بإصدار تحقيق عن الحفلات التي كسرت الإغلاق في داونينغ ستريت وقصر وايت هول. لكن تقرير سو لم يذكر شيئاً عن تعاطي المخدرات.