رصدت رويترز، السبت 17 ديسمبر/كانون الأول 2022، عبر مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، مجموعة من عمال النفط نظموا احتجاجات في جنوب إيران للمطالبة بزيادة الأجور ومزايا التقاعد.
وتأتي أنباء احتجاجات عمال النفط وسط انتفاضة تشهدها إيران وتمثل أجرأ تحدّ تواجهه الجمهورية الإسلامية منذ ثورة 1979.
لم يصدر تعليق بعد من وزارة النفط الإيرانية على ما تردد عن احتجاج عمال النفط. ولا تذكر وسائل الإعلام الإيرانية في أغلب الأحيان تفاصيل عن الاضطرابات الحالية في البلاد.
فيما قالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) إن مجموعة من عمال النفط نظموا احتجاجاً أمام شركة بارس للنفط والغاز في عسلوية بإقليم بوشهر الجنوبي على ساحل الخليج.
وأفادت أنه بالإضافة إلى زيادة الأجور ومزايا التقاعد، طالب المحتجون أيضاً بإلغاء الضرائب المرتفعة على الدخل وسقف الأجور وتحسين خدمات الرعاية الاجتماعية والظروف الصحية.
ويُسمع صوت عمال عسلوية وهم يهتفون في مقطع فيديو بثته هرانا: "لا نريد وزيراً كاذباً"، في إشارة إلى وزير النفط جواد أوجي. وعسلوية هي مركز للمنشآت الإيرانية التي تستغل أكبر حقل غاز بحري في العالم، والذي تشترك فيه إيران مع قطر.
ونشرت هرانا ووسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصوراً لاحتجاجات مماثلة قام بها عمال النفط في مناطق من بينها الأهواز، عاصمة إقليم خوزستان الغني بالنفط، وجاش ساران وماهشهر.
كما أفادت تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي بأن عمالاً في منشآت للغاز في تنغ بيجار في الغرب وجون آباد في الشمال الشرقي نظموا احتجاجات أيضاً. واحتج رجال إطفاء في جزيرة خرج بالخليج، موقع المحطة الرئيسية لتصدير النفط في إيران.
واندلعت الاحتجاجات الشعبية الأوسع نطاقاً التي تشهدها إيران حالياً بعد وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً)، وهي من المنطقة الكردية في البلاد، في 16 سبتمبر/أيلول، بعدما احتجزتها شرطة الأخلاق لارتدائها "ملابس غير لائقة".
وقبل أربعة عقود، ساعدت احتجاجات شعبية وإضرابات عمال النفط وتجار (البازار) في وصول رجال الدين الشيعة إلى السلطة.