تقدَّم أنتي كاكونن، وزير الدفاع الفنلندي، بطلبٍ للحصول على "إجازة أبوّة" مدتها شهران تقريباً أوائل العام المقبل، في وقت تحاول فيه بلاده الانضمام إلى الناتو، ومع ذلك فإن حزبه "الوسط الفنلندي" أشاد بالخطوة، بحسب صحيفة The Guardian البريطانية، الخميس 15 ديسمبر/كانون الأول 2022.
إذ قالت أنيكا ساريكو، رئيسة حزب الوسط ووزيرة المالية: "نحن نؤيد بفخر قرار أنتي كاكونن. إن فرصة الحصول على إجازة عائلية والمطالبة بها من حق الجميع". ومن المقرر أن يتوقف كاكونن عن عمله بالحكومة من 6 يناير/كانون الثاني إلى نهاية فبراير/شباط.
وفي يوليو/تموز، أعلن كاكونن عن ولادة طفله الثاني، وكتب على تويتر: "الأطفال يبقون كذلك زمناً يسيراً، وأريد أن أتذكر هذه اللحظات بذكريات تتجاوز مجرد الصور".
في فنلندا، يحق للآباء الذين وُلد أطفالهم قبل سبتمبر/أيلول 2022 الحصول على 54 يوماً من إجازة الأبوّة. وقالت الحكومة، العام الماضي، إن نحو 80% من الآباء في فنلندا حصلوا على إجازة أبوة.
سبق لعدة وزيرات في الحكومة الحالية أن تقدمن بطلب الحصول على إجازة أمومة، إلا أن كاكاونن هو أول وزير في هذه الحكومة يحصل على إجازة أبوّة. وكان بافو ليبونين، رئيس وزراء فنلندا السابق، قد حصل على إجازة أبوّة أثناء توليه للحكومة في أواخر التسعينيات، وعُدَّت هذه خطوة رائدة آنذاك.
اقرأ أيضاً
من سيحل مكان وزير الدفاع؟
ومن المقرر أن يحل ميكو صافولا، النائب البرلماني بحزب الوسط الفنلندي، مكانَ كاكونن في وزارة الدفاع إلى حين عودته. وقال كاكونن إن "صافولا لديه خبرة طويلة وتجربة ممتدة في مجال السياسة الدفاعية".
يُذكر أن فنلندا والسويد قد تخلَّتا عن نهج عدم الانحياز العسكري الذي تمسكتا به طيلة عقود، وسارعت الحكومتان في شهر مايو/أيار إلى التقدم بطلب العضوية في الناتو، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وصدّقت جميع دول الناتو بالموافقة على طلب فنلندا، عدا المجر وتركيا، وهو ما يستدعي التفاوض مع البلدين؛ لأن الانضمام يتطلب موافقة جميع دول الناتو.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، قال فيكتور أوربان، رئيس الوزراء المجري، إن بلاده ستوافق على انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو العام المقبل.
ومن جهة أخرى، اشترطت تركيا على الدولتين اتخاذ مواقف أكثر حزماً في مواجهة المسلحين الأكراد الذين تصنفهم أنقرة إرهابيين، لكي تساندهما في مساعي الانضمام إلى الناتو.