أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن سخطه من عدد المرات التي ذُكِر فيها عمره في وسائل الإعلام، في الوقت الذي يدرس فيه خوض سباق انتخابي آخر على البيت الأبيض في عام 2024، بحسب صحيفة The Times البريطانية، 15 ديسمبر/كانون الأول 2022.
بلغ عمر الرئيس 80 عاماً في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أي بعد أسبوعين فقط من حصول حزبه الديمقراطي على أفضل مجموعة من نتائج الانتخابات النصفية التي يحققها حزب في السلطة منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
كان يُعتقَد أنَّ بايدن يمثل عائقاً للحزب بعد عدد من الزلات البارزة واستطلاعات التأييد الذي انخفض في بعض الأحيان إلى أقل من 40% في العام الماضي.
الصحيفة أشارت إلى أن كل خطوة خاطئة قوبلت بموجة من التقارير الصحفية المعادية حول عمر بايدن، وما إذا كان أكبر من أن يصبح رئيساً؛ ما أدى إلى الإحباط في المكتب البيضاوي.
"هل تعتقد أنني لا أعرف كم عمري؟!"
وفي وقت سابق من هذا العام، قال بايدن لأحد المسؤولين، حسبما نقلت مجلة Politico: "هل تعتقد أنني لا أعرف كم عمري؟!".
كان ذلك مؤشراً على أن بايدن أصبح محبطاً بشكل متزايد من الاقتراحات من الجمهوريين، وبعض الديمقراطيين، بأنه أكبر من أن يترشح مرة أخرى.
وتابعت الصحيفة: "بايدن سينظر فيما إذا كان سيترشح مرة أخرى خلال عيد الميلاد، ومن المتوقع صدور إعلان رسمي في الربيع".
بينما صرّح أحد المساعدين المقربين من البيت الأبيض لصحيفة The Times، هذا الأسبوع، بأنَّ موظفي الإدارة يتوقعون منه تماماً الترشح مرة أخرى في انتخابات عام 2024.
وفي حالة فوزه بولاية ثانية سيغادر بايدن البيت الأبيض في نهايتها بعمر 86 عاماً. وهو بالفعل أكبر أمريكي سناً على الإطلاق يُنتخَب رئيساً والرجل الثمانيني الوحيد الذي شغل هذا المنصب. كان رونالد ريغان يبلغ من العمر 77 عاماً عندما تنحى عام 1989.
استطلاع للمرشحين
يأتي ذلك بينما أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة Ipsos في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه المرشح المفضل بين الديمقراطيين المُسجّلين، إذ قال 15% من المشاركين إنهم يريدون منه الترشح مرة أخرى في المرة القادمة.
من بين 12 مرشحاً محتملاً حصلت كامالا هاريس، نائبة الرئيس ووزير النقل، بيت بوتيجيج، على أكثر من 10% من الدعم في الاستطلاع.
بدأ التضخم الذي ظل مرتفعاً دون تراجع منذ تولى بايدن منصبه في الانحسار، وتأمل الإدارة أن تستمر الحظوظ الاقتصادية للولايات المتحدة في التحسن مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة.
بيد أنَّ زلات بايدن هي التي يمكن أن تدفع الديمقراطيين في النهاية لمحاولة إقناعه بالانسحاب. في وقت سابق من هذا العام، على سبيل المثال، جال بنظره في غرفة كان يلقي فيها كلمة، محاولاً العثور على عضوة في الكونغرس من بين الجمهور، التي كانت قد قُتِلَت في حادث سيارة قبل عدة أشهر.