قال الكرملين، الثلاثاء 13 ديسمبر/كانون الأول 2022، إنه ينبغي لأوكرانيا أن تأخذ في الاعتبار "الحقائق" التي طرأت على الصراع الأوكراني حتى يكون هناك سلام بين الجانبين، في وقت يجتمع فيه نحو 70 دولة ومؤسسة في باريس لمناقشة ما يمكن تقديمه لكييف.
ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، رفض اقتراحاً من ثلاث خطوات قدمه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإحلال السلام، مضيفاً أن التقدم غير ممكن "دون أخذ الحقائق في الاعتبار".
آخر التطورات الميدانية
ويأتي هذا في وقت تبادلت فيه القوات الروسية والأوكرانية القصف في قتال كثيف بمنطقة دونيتسك الشرقية، وتقاتل موسكو لانتزاع السيطرة على منطقتي دونيتسك ولوغانسك، وهما اثنتان من أربع مناطق أعلن الكرملين ضمها في اقتراعات رفضتها معظم الدول بوصفها غير قانونية.
فيما تهاجم موسكو أيضاً البنية التحتية الأوكرانية في قطاع الطاقة بموجات من الضربات بالصواريخ والطائرات المسيرة، الأمر الذي يؤدي في بعض الأحيان لانقطاع التيار الكهربائي عن ملايين المدنيين الذين يمرون بأكثر الصراعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال الحاكم الذي عينته روسيا على الجزء الذي تسيطر عليه من منطقة دونيتسك لوكالة الإعلام الروسية: "تم تحرير أكثر قليلاً من 50 بالمئة من أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية".
وشهدت المنطقة قتالاً عنيفاً في الأسابيع القليلة الماضية ومن غير الواضح أي أجزاء دونيتسك يقع الآن تحت سيطرة روسيا، وأيها تحت سيطرة أوكرانيا، فيما قال الحاكم الإقليمي بافلو كيريلينكو على قناته بتطبيق تيليغرام إن ثلاثة مدنيين قُتلوا في منطقة دونيتسك خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، بينما قال ياروسلاف يانوشيفيتش، الحاكم الإقليمي لمنطقة خيرسون الغربية، إن ثلاثة أشخاص لاقوا حتفهم و15 أصيبوا بجروح في هجمات بالمدفعية الروسية خلال اليوم المنصرم.
وتأتي هذه التطورات بينما يجتمع نحو 70 دولة ومؤسسة في باريس لمناقشة ما يمكن تقديمه بين الآن ومارس/آذار لاستمرار إمدادات المياه والغذاء والطاقة والخدمات الصحية والنقل في أوكرانيا. وسينظر اجتماع ثانٍ بين فرنسا وأوكرانيا ونحو 500 شركة ما يمكن استثماره وفعله في المديين القريب والبعيد.
وأبلغ دبلوماسي فرنسي الصحفيين في إفادة قُبيل الاجتماع بأن الأولوية الفورية هي ضمان عدم انهيار شبكة الكهرباء وعدم تجمد خطوط أنابيب المياه.