بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار قامت شركة تويتر بقيادة إيلون ماسك بحل ما يعرف بـ"مجلس الثقة والسلامة"، مساء الإثنين 12 ديسمبر/كانون الأول 2022، قبل لحظات قليلة من الموعد المقرر لاجتماع المجلس بممثلي الشركة، وفق ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية.
هذا المجلس كان عبارة عن مجموعة استشارية مكونة من حوالي 100 منظمة مدنية وحقوقية مستقلة ومنظمات أخرى شكّلتها الشركة عام 2016 للتصدي لخطاب الكراهية واستغلال الأطفال والانتحار وإيذاء النفس، وغيرها من المشكلات على الموقع.
لكن تويتر أبلغ المجلس عبر البريد الإلكتروني أنه تم حله قبيل انعقاد الاجتماع يوم الإثنين، وفقاً لعدة أعضاء قاموا بتسريب تفاصيل الرسالة التي وصلتهم لوسائل الإعلام.
بينما قالت الصحيفة البريطانية إن أعضاءً في المجلس، تحدثوا لوسائل الإعلام وزودوها بصور لرسالة البريد الإلكتروني المرسلة من تويتر، شريطة عدم الكشف عن هويتهم خشية تعرضهم للانتقام.
جاء في رسالة البريد الإلكتروني، الموقعة باسم "تويتر": "عملُنا لنجعل تويتر مكاناً آمناً وغنياً بالمعلومات سيصبح أسرع وأقوى من أي وقت مضى، وسنواصل الترحيب بأفكاركم لتساعدنا على تحقيق هذا الهدف".
إضطرابات إيلون ماسك في تويتر
يبدو أن هذا النبأ سيعمّق الاضطرابات التي عصفت بالشركة بعد استحواذ إيلون ماسك عليها. ويوم الإثنين أيضاً، قيل إن رئيس قسم السلامة السابق في تويتر، يوئيل روث، اضطُر للفرار من منزله وسط تصاعد التهجُّمات على شخصه، التي كان بعضها من ماسك نفسه.
كما أفادت منافذ إعلامية، مثل صحيفة The Washington Post وشبكة CNN، الإثنين أن روث وعائلته فروا بعد أن شوّهت تغريدات ماسك كتابات روث الأكاديمية عن النشاط الجنسي والأطفال.
بصفته رئيس قسم الثقة والسلامة في تويتر، شارك روث في العديد من قرارات الموقع بخصوص حذف المنشورات وتعليق الحسابات.
حيث نُشرت مراسلاته مع مسؤولين آخرين في تويتر مؤخراً في إطار ما أطلق عليه إيلون ماسك "ملفات تويتر"، وهي سلسلة من الوثائق الداخلية نشرها ماسك على تويتر من خلال صحفيين مثل مات تايبي وباري فايس.