قال مسؤول كبير في شرق أوكرانيا، الأحد 11 ديسمبر/كانون الأول 2022، إن القوات الأوكرانية هاجمت فندقاً كان يتمركز فيه أفراد من مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، مما أدى إلى مقتل عدد كبير منهم.
في حين لم يتسنّ لرويترز التحقق من صحة الرواية التي جاءت على لسان سيرجي جايداي حاكم منطقة لوجانسك، التي تحتلها روسيا، خلال مقابلة تلفزيونية.
صور توثق الهجوم على قوات فاغنر
حيث قال جايداي في مقابلته مع التلفزيون الأوكراني إن القوات شنت هجوماً السبت، على فندق في بلدة كاديفكا في غرب لوجانسك. وأظهرت صور منشورة على قنوات تليغرام مبنى تحول معظمه إلى أنقاض.
أضاف جايداي: "في مقر تمركز مجموعة فاغنر. لقي عدد كبير من الذين كانوا هناك حتفهم". ولم يتسن حتى الآن التواصل مع وزارة الدفاع الروسية للتعليق.
في حين لم يذكر جايداي عدد القتلى، لكنه قال إن الناجين لم يجدوا خدمات طبية كافية لعلاجهم.
أضاف: "أنا متأكد أن ما لا يقل عن 50% ممن بقوا على قيد الحياة سيموتون قبل أن يحصلوا على الرعاية الطبية".
في حين نقلت بعض وسائل الإعلام الأوكرانية عن مسؤولين محليين قولهم إن الفندق أُغلق لبعض الوقت.
يذكر أن مجموعة فاغنر تتبع مقاولاً عسكرياً خاصاً له علاقات وثيقة مع الكرملين. ومن المعروف أن أفراد هذه المجموعة يقاتلون في بعض أنحاء أوكرانيا، كما جرى نشرهم في عدد من البلدان الإفريقية.
هجوم أوكراني على مدينة تحت الاحتلال الروسي
تزامن ذلك مع ما قالته السلطات التي نصبتها روسيا في مدينة ميليتوبول ذات الموقع الاستراتيجي إن أوكرانيا هاجمت المدينة المحتلة في جنوب شرق البلاد مساء السبت.
حيث قالت السلطات الموالية لموسكو إن هجوماً صاروخياً أسفر عن مقتل شخصين وإصابة عشرة آخرين، في حين قال رئيس البلدية المنفي إن عشرات "الغزاة" لقوا حتفهم. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من أنباء الهجمات أو القتلى.
من جهته، قال يفجيني باليتسكي، الحاكم الذي عينته موسكو للجزء المحتل من منطقة زابوريغيا على تطبيق تليغرام إن "أنظمة الدفاع الجوي دمرت صاروخين ووصلت أربعة إلى أهدافها". وأضاف أن "مركزاً ترفيهياً" كان الناس يتناولون فيه الطعام دُمر خلال الهجوم الأوكراني بصواريخ هيمارس.
استهداف كنيسة
كذلك قال رئيس البلدية المنفي إيفان فيدوروف على قناته على تليغرام إن الهجوم أصاب كنيسة حوَّلها الروس إلى مكان للتجمع.
كما قال فلاديمير روجوف، وهو مسؤول آخر عينته موسكو في الجزء الخاضع للسيطرة الروسية في زابوريغيا، إن حريقاً هائلاً نجم عن الهجوم اجتاح المركز الترفيهي. وبث مقطعاً مصوراً لمبنى يحترق.
أما أوليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فقد قال إن ميليتوبول وهي مركز صناعي ونقل رئيسي تحتله روسيا منذ مارس/آذار مفتاح الدفاع عن الجنوب.
في المقابل، لم يصدر تعليق فوري من الجيش الأوكراني بشأن الهجمات. وكانت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأوكرانية قد قالت، أمس السبت، إنها شنت هجمات على ميليتوبول.