أقالت الشرطة البريطانية ضابطة عملت في شرطة العاصمة لندن لأكثر من 15 عاماً، تُدعى راسفيندر أغاليو، التي توجت ملكة جمال في السابق، بعد أن رفضت لجنة تأديبية ادعاءها أنها لا تعرف شيئاً عن أنشطة زوجها الإجرامية في تجارة المخدرات.
السلطات البريطانية كشفت عن تفاصيل القضية، الجمعة 9 ديسمبر/كانون الأول 2022، وقد أدانت بالفعل جوليان أغاليو زوج الضابطة راسفيندر، بتهمة الاتجار بالمخدرات، بحسب صحيفة The Times البريطانية.
حين اخترقت الوكالة الوطنية للجريمة تطبيق Encrochat الذي يستخدمه المجرمون، اكتشفت رسائل من حسابه الذي يحمل اسم "Nicemoon" تشير إلى صفقات أسلحة وطرود كوكايين يبلغ وزنها 100 كيلوغرام مخفاة في علب ساعات ماركة Hublot.
اقرأ أيضاً
مخدرات في غرفة النوم
وقالت الصحيفة إن الشرطة داهمت منزل الزوجين في إنفيلد بشمال لندن في يونيو/حزيران عام 2020 وعثرت على كمية من الكوكايين، بعضها في بطاقتها الخاصة بصالة ديفيد لويد الرياضية وفي صندوق لويس فيتون.
كما عثرت الشرطة على موازين رقمية وأكثر من 15 ألف جنيه إسترليني نقداً. في حين عُثر على لا سلكي يخص ضابطاً غادر الشرطة قبل أشهر في حقيبة يد الزوجة.
على أن أغاليو زعمت أن الشرطة خصصته لها دون أن تغير الاسم. لكن أغاليو التي كانت تعمل بوحدة القيادة الأساسية في شمال غربي البلاد، أدينت بسوء سلوك جسيم وأُقيلت من منصبها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأصرت أغاليو على أنها لا تعرف شيئاً عن الكوكايين، الذي عُثر عليه في غرفة النوم، لأنها كانت تنام في غرفة أخرى. زاعمةً أن بطاقة الصالة الرياضية التي كانت تحوي الكوكايين قديمة ظنت أنها أضاعتها وأنها لا تعرف شيئاً عن الموازين والنقود.
اقرأ أيضاً
مزاعم "تفتقر للمصداقية"
بدوره، قال محامي المتهمة إن الزوجين يعيشان منفصلين. فيما قالت أغاليو إن المخدرات ربما دسها شخص لهما أثناء حفلة في منزلهما.
على أن اللجنة رفضت دفاعها وقالت إنه يفتقر إلى المصداقية، لا سيما بالنظر إلى مظاهر "البذخ" التي تميز حياة الزوجين والتي منها منزل يبلغ إيجاره 5000 جنيه إسترليني وسيارات فاخرة.
كانت أغاليو قد زعمت أن زوجها يجني ما بين 1000 و4000 جنيه إسترليني في الأسبوع مقابل عمله طاهياً خاصاً في منازل لاعبي كرة قدم، وأنه يتقاضى أجره نقداً.
"لا بد أنها كانت على علم"
في السياق، خلصت اللجنة إلى أنها "لا بد كانت على علم" بواحد أو أكثر من هذه المقتنيات غير المشروعة في منزلها، وأنه على الأغلب كانت لديها معرفة قوية بأرباح زوجها. وأضافت أن امتناعه عن دفع ضريبة على دخله كان ينبغي أن يثير شكوكها.
كما انتقدت اللجنة أيضاً "موقفها من الاحتفاظ بمقتنيات مملوكة للشرطة" بعد العثور على أدوات تخص شرطة العاصمة، وهي أصفاد وسترة، في منزل الزوجين الثاني الفارغ القريب من منزلهما الأول. بينما قالت أغاليو إنها نسيتها لأنها كانت في المخزن العلوي.
وخلصت اللجنة إلى أن "النتيجة الواضحة التي نستخلصها من الأدلة المقدمة هي أن جوليان أغاليو تاجر مخدرات من الدرجة الأولى ويَزِن المخدرات ولا يبدو معقولاً أن زوجته لم تعرف".
وأدانت محكمة الجنايات في وولويتش المتهم بتجارة المخدرات، جوليان أغاليو، وستصدر حكماً بحقه في 9 فبراير/شباط المقبل.