تصاعد التوترات في كوسوفو.. تبادل إطلاق النار بين مسلحين صرب والشرطة وسط قلق أمريكي وأوروبي

عربي بوست
تم النشر: 2022/12/12 الساعة 05:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/12/12 الساعة 05:12 بتوقيت غرينتش
مخاوف من تصاعد التوترات العرقية في كوسوفو/ رويترز

أغلق محتجون صرب في شمال كوسوفو، الأحد 11 ديسمبر/كانون الأول 2022، طرقاً رئيسية لليوم الثاني عقب تبادل لإطلاق النار مع الشرطة خلال المساء، بعد اعتقال شرطي صربي سابق، وسط تصاعد التوتر بين الأقلية الصربية والسلطات.

حيث أشارت وكالة رويترز إلى أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية، رد الصرب في شمال كوسوفو، وهو معقل للقومية الصربية، بمقاومة عنيفة لخطوات من بريشتينا يعتبرونها مناهضة للصرب.

قالت مهمة الاتحاد الأوروبي للتحقق من سيادة القانون في كوسوفو (يوليكس)، وهي بعثة معنية بتسيير دوريات للأمن في شمال كوسوفو، إن قنبلة صوتية أُلقيت على إحدى مركباتها المدرعة في المنطقة، السبت 10 ديسمبر/كانون الأول، دون أن تؤدي إلى سقوط مصابين.

فيما حذر جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، من أن التكتل لن يتسامح مع العنف ضد أفراد بعثته. وكتب على تويتر: "الاتحاد الأوروبي لن يتسامح مع الهجمات على يوليكس في كوسوفو أو استخدام العنف أو الأعمال الإجرامية في الشمال. يجب أن تزيل جماعات صرب كوسوفو الحواجز على الفور. يجب إعادة الهدوء".

مواجهات بين الصرب وشرطة كوسوفو

بينما تسبب اعتقال شرطي سابق السبت، في أحدث موجة احتجاجات. وشارك الشرطي في استقالات جماعية للصرب من الشرطة الشهر الماضي، بعدما قالت بريشتينا إنها ستنفذ قانوناً يلزم الصرب بالتخلي عن لوحات السيارات القديمة التي يعود تاريخها إلى ما قبل حرب كوسوفو 1998-1999 التي أدت إلى الاستقلال.

كما أغلقت شاحنات ومركبات نقل ثقيل أخرى لليوم الثاني الأحد، عدة طرق رئيسية في شمال كوسوفو تؤدي إلى معبرين حدوديين مع صربيا، مما أدى لإغلاقهما أمام الحركة المرورية.

فيما قالت شرطة كوسوفو في وقت متأخر من يوم السبت، إنها تعرضت لإطلاق النار في مواقع متفرقة قريبة من بحيرة على الحدود مع صربيا، وإنها اضطرت للرد على إطلاق النار دفاعاً عن النفس. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات.

ذكرت الشرطة في بريشتينا أن الشرطي السابق اعتقل بسبب ما تردد عن ضلوعه في هجمات على مكاتب تابعة للدولة وتحطيم نوافذ مكاتب مفوضية الانتخابات ومكاتب شرطة ومسؤولي انتخابات.

قلق أمريكي من زيادة التوترات

قالت سفارتا الولايات المتحدة في بلغراد وبريشتينا في بيان: "تعبر الولايات المتحدة عن قلقها العميق إزاء الوضع الحالي في شمال كوسوفو". وأضافتا: "ندعو الجميع إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ إجراءات فورية لتهدئة الموقف والامتناع عن الأعمال الاستفزازية".

بينما طلب رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي من مهمة حلف شمال الأطلسي هناك المعروفة باسم (قوة كوسوفو) إزالة الحواجز. وقال كورتي: "نطلب من قوة كوسوفو ضمان حرية التنقل (وإزالة الحواجز).. وتطلب قوة كوسوفو مزيداً من الوقت لإنهاء هذا.. فسننتظر إذاً".

وأعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا في 2008 بدعم من الغرب، في أعقاب حرب 1998-1999 التي تدخل فيها حلف شمال الأطلسي لحماية كوسوفو التي تقطنها أغلبية ألبانية.

وترأس الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش اجتماعاً لمجلس الأمن القومي الأحد. وقال لمحطة (آر.تي.إس) التلفزيونية الصربية: "أدعو الصرب إلى التحلي بالهدوء. يجب عدم شن هجمات على قوة كوسوفو أو يوليكس".

تحميل المزيد