أردوغان يكشف عن كمية السلاح الأمريكي الموجه للأكراد بسوريا، ويتوعد: سنقتلع شوكنا بأيدينا

عربي بوست
تم النشر: 2022/12/12 الساعة 06:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/12/12 الساعة 06:23 بتوقيت غرينتش
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان / رويترز

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد 11 ديسمبر/كانون الأول 2022، إن بلاده "ستقتلع شوكها بأيديها" شمالي سوريا، في ظل استمرار الدعم العسكري الأمريكي لتنظيم "واي بي جي YPG" الإرهابي، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.

إذ قال أردوغان خلال لقاء في ولاية سامسون شمالي تركيا: "الولايات المتحدة أرسلت 4-5 آلاف شاحنة محملة بالأسلحة إلى شمال سوريا (للتنظيم الإرهابي) ورغم حديثي عن ذلك مراراً وتكراراً لا يكترثون أبداً".

أردوغان أضاف أيضاً أنه أبلغ الجانب الأمريكي بأن تركيا دولة حليفة للولايات المتحدة ضمن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وعلى الرغم من ذلك ترتكب هذا الخطأ بحقها وتقف إلى جانب التنظيم الإرهابي (ذراع بي كي كي في سوريا)، "إذاً سنقتلع شوكنا بأيدينا فلا خيار آخر".

من جهة أخرى، أشار الرئيس التركي إلى أن وضع بلاده في الماضي كان مختلفاً كثيراً عن اليوم فيما يتعلق بالصناعات الدفاعية. وأوضح أن نسبة المنتجات المحلية في الصناعات الدفاعية كانت 20% فقط عندما تسلم حزبه "العدالة والتنمية" الحكم في البلاد.

كما بيّن أردوغان أن نسبة المنتجات المحلية بلغت اليوم 80%، "وهذا يعني أن تركيا باتت تكتفي ذاتياً". وأكد أن تركيا تنتج اليوم الذخائر اللازمة لطائرات "إف-16" الحربية وكذلك الطائرات المسيرة المسلحة على وجه الخصوص.

أردوغان يتحدث عن صاروخ يخيف اليونان

تابع الرئيس التركي قائلاً: "والآن أصبحنا ننتج صواريخنا بأنفسنا، وهذا الإنتاج بالطبع يخيف اليونان". وأضاف: "عندما نتحدث عن صاروخ طيفون تشعر اليونان بالخوف وتقول إنه يستطيع ضرب أثينا".

فيما لفت إلى أن هذا الصاروخ يمكنه فعل ذلك، "لأن تركيا عليها أن تفعل شيئاً إن لم تتوقف اليونان عن الاستفزازات وواصلت خطواتها بشأن الجزر في بحر إيجة".

يذكر أن تركيا تقدمت في يوليو/تموز 2021 بشكوى إلى الأمم المتحدة نددت من خلالها بسياسات وممارسات الجانب اليوناني التي تنتهك وضع الجزر الشرقية منزوعة السلاح في بحر إيجة.

كما تؤكد تركيا أنها مصممة على شن عملية عسكرية في شمال شرقي سوريا من أجل تأمين حدودها من التنظيمات الإرهابية، وتشن سلسلة من الغارات الجوية، رداً على التفجير الذي وقع بمنطقة تقسيم بإسطنبول في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

أواخر الشهر الماضي، أكد أردوغان أن أنقرة تهدف من وراء تنفيذ عملية عسكرية إلى إقامة "حزام أمني"، على طول الحدود الجنوبية، "من الشرق إلى الغرب"، لافتاً إلى أنه "مع الحزام الأمني الذي ننشئه خارج حدودنا، سندافع عن حقوق الملايين من النساء والأطفال الأبرياء".

أضاف الرئيس التركي: "إن شاء الله سننجز هذه (المنطقة) على طول حدودنا بأكملها من الغرب إلى الشرق في أقرب وقت ممكن". وتشمل هذه المنطقة مدينة عين العرب (كوباني)، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (الكردية)، بعد أن انتزعتها في 2015 من عناصر تنظيم الدولة "داعش" بدعم من أمريكا.

خلال الأيام الماضية، تركز القصف الجوي ونيران المدفعية على مواقع لحزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية، اللذين تتهمهما تركيا بالوقوف وراء التفجير، وهو ما ينفيانه.

تحميل المزيد