إيران غاضبة من الصين بسبب بيان القمة الخليجية.. طهران استدعت سفير بكين لديها للاحتجاج

عربي بوست
تم النشر: 2022/12/11 الساعة 10:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/12/11 الساعة 10:26 بتوقيت غرينتش
وزير خارجية طهران، أمير عبد اللهيان / رويترز

استدعت الخارجية الإيرانية، في وقت متأخر، السبت، 10 ديسمبر/كانون الأول 2022، السفير الصيني لدى طهران، للاحتجاج على ما ورد في بيان القمة الخليجية الصينية بشأن الجزر المتنازَع عليها مع الإمارات، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.

حيث قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إنه تم استدعاء السفير، تشانغ هوا، للتعبير عن "استيائنا الشديد" مما ورد في البيان المشترك للصين ودول مجلس التعاون الخليجي.

في بيان مفصّل نُشر الجمعة، خلال زيارة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى السعودية، تبنت الصين ودول مجلس التعاون الخليجي خطة عمل مشتركة، تهدف إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي، بما في ذلك التأكيد على دعمهم للقضايا الإقليمية، وكذلك مطالبة الإمارات بحل النزاع الذي طال أمده بشأن جزر الخليج الثلاث.

كما ذكر البيان أن النزاع المتعلق بجزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، يجب حله من خلال المفاوضات بين طهران وأبوظبي بموجب قواعد القانون الدولي.

بينما رفضت الخارجية في طهران ما ورد في بيان القمة الخليجية-الصينية بشأن الجزر التي قالت إنها "جزء لا يتجزأ" من أراضي البلاد، و"لم ولن تخضع أبداً للمفاوضات مع أي دولة".

وفق البيان، فإن السفير الصيني قال إن الهدف من زيارة شي إلى السعودية هو "المساعدة في تحقيق السلام والاستقرار" في المنطقة.

بينما برزت إيران والصين كحليفين وثيقين في السنوات الأخيرة، لا سيما بعد دخول البلدين في شراكة شاملة طويلة الأمد وسط التوترات مع الولايات المتحدة.

في وقت سابق السبت، أكد وزير الخارجية الإيراني، أمير عبد اللهيان، عبر تويتر أن الجزر الاستراتيجية هي "أجزاء لا يمكن فصلها" عن إيران، وأن طهران لن تسمح لأي شخص بانتهاك سلامتها الإقليمية.

تجدر الإشارة إلى أن النزاع بين إيران والإمارات على الجزر يرجع إلى ما قبل الثورة الإيرانية عام 1979، تحديداً إثر استقلال الإمارات عن بريطانيا عام 1971.

فيما كانت على مر السنين السبب الرئيسي للخلاف بين البلدين الجارين في الخليج وكلاهما تنازع في المحافل الدولية بشأن الجزر، التي تقع بالقرب من مضيق هرمز.

عاود النزاع ليطفو على السطح مجدداً في سبتمبر/أيلول عام 2021، خلال الجلسة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، عندما حصل تراشق لفظي بين ممثلي طهران وأبوظبي.

حينها، طالب المندوب الإماراتي إيران بوقف "احتلالها" للجزر الثلاث، مؤكدا أن أبوظبي "لن تتنازل أبداً عن مطالبتها بسيادتها الشرعية على الجزر التي تحتلها إيران منذ عام 1971".

مندوب طهران رد عليه بالقول إن بلاده لطالما "أعلنت جاهزيتها" لحوار ثنائي مع الإمارات؛ لمعالجة أي "سوء فهم" حاصل بشأن الجزر المتنازع عليها.

تحميل المزيد