حذّرت مصر، الجمعة، 9 ديسمبر/كانون الأول 2022، من تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، داعية لتحرك المجتمع الدولي والدول الكبرى نحو تهدئة.
جاء ذلك في بيان للخارجية المصرية، غداة تشييع جثامين 3 فلسطينيين في جنين، قُتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي.
وأفادت الخارجية المصرية في بيانها: "مصر تعرب عن قلقها البالغ مما تشهده الأراضي المحتلة من أعمال عنف بوتيرة متزايدة، تستهدف أبناء الشعب الفلسطيني، وآخرها استشهاد 3 فلسطينيين بمدينة جنين فجر الخميس".
الخارجية أضافت أن "العام الحالي شهد أكبر عدد من الشهداء الفلسطينيين منذ سنوات عديدة، حيث تجاوز 200 شهيد".
واعتبرت أن ذلك "ينذر بمخاطر تدهور الأوضاع نحو مزيد من العنف وإراقة الدماء".
كما دعت الخارجية "المجتمع الدولي والدول الكبرى إلى تحمل مسؤولياتها نحو تهدئة الأوضاع وعدم التهاون مع تنامي خطاب التصعيد أو التشدد المؤدي إلى العنف".
وحذّرت من "التداعيات الخطيرة لاستمرار التصعيد الحالي على الجهود المبذولة لمحاولة إحياء عملية السلام (المتوقفة منذ 2014)".
والخميس، جددت فصائل فلسطينية، منها حركتا "حماس" و"فتح"، تمسكها بالمقاومة الشعبية الشاملة "لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية بحق المواطنين". بمناسبة الذكرى الـ35 لـ"انتفاضة الحجارة".
وشيّع آلاف الفلسطينيين جثامين الشهداء الثلاثة: صدقي زكارنة (29 عاماً)، وطارق الدمج (29 عاماً)، وعطا الشلبي (46 عاماً)، الذين استشهدوا خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين (شمالي الضفة الغربية المحتلة).
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء الخميس، استشهاد فتى وإصابة آخرين بجروح خطيرة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب رام الله.
وارتفعت حصيلة الشهداء منذ بداية العام الجاري حتى اليوم إلى 217 شهيداً، بينهم 52 في قطاع غزة و165 في الضفة الغربية.
وتشهد الضفة الغربية منذ أشهر تصعيداً ملحوظاً على خلفية اشتباكات متجددة بين الجيش الإسرائيلي والمستوطنين من جهة، والفلسطينيين من جهة أخرى.