يجتمع مسؤولون حكوميون وعلماء وخبراء في السياسة من إسرائيل وأكثر من 6 دول عربية في المغرب، في مؤتمر انطلق الإثنين 5 ديسمبر/كانون الأول 2022، في العاصمة الرباط، ويستمر ثلاثة أيام، حول "التعليم والتعايش والعلاقات بين الشعوب" في المنطقة.
بينما قالت وكالة الأناضول إن المؤتمر يهدف إلى "إظهار فوائد التطبيع لمواطني المنطقة"، وهو من تنظيم N7، وهي شراكة بين المجلس الأطلسي ومؤسسة جيفري إم. تالبنز، وتستمر فعالياته بين 5 و7 ديسمبر/كانون الأول، في العاصمة الرباط.
يشارك في المؤتمر كل من السودان والأردن والبحرين والإمارات والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل. وقال دانيال شابيرو، مدير مشروع N7: "كان التقدم في العلاقات الثنائية الإسرائيلية العربية مبهراً منذ الاتفاقيات الإبراهيمية".
في كلمة له خلال المؤتمر أضاف: "الآن يجب أن يقترن هذا التقدم بالعمل على بناء برامج ومؤسسات متعددة الأطراف، تؤدي إلى تكامل إقليمي حقيقي، وإظهار فوائد التطبيع لمواطني هذه الدول".
من جهته، قال وليام ويشسلر، مدير عمل المجلس الأطلسي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن حكومات المنطقة والإدارة الأمريكية تعتبر مبادرة N7 "شريكاً رئيسياً" في العمل المهم الذي يقومون به في منتدى النقب والتجمعات الأخرى.
كما أضاف ويشسلر: "من المهم لمستقبل التطبيع أن تتفاعل الأجيال الشابة في المنطقة، وتتعلم من بعضها البعض"، وأشار إلى أن "الخروج بتوصيات سياسية قابلة للتنفيذ لحكومات المنطقة، من شأنها زيادة التعاون وتعزيز التسامح في التعليم".
يعتبر المجلس الأطلسي مؤسسة غير حكومية، مقرّها الرئيسي في الولايات المتحدة الأمريكية، تُعنى بالبحث في الشؤون الدولية، ولديها 10 مراكز إقليمية.
في 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد توقفها عام 2000. وبذلك أصبح المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل، خلال عام 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان.
هذا التطبيع يقابله رفض من جانب هيئات وأحزاب مغربية، عبر تنظيم عدد من الاحتجاجات والفعاليات المختلفة.