كشفت مصادر مطلعة لـ"عربي بوست" من داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أن باتريس موتسيبي، رئيس الاتحاد يستعد للانسحاب من رئاسة كاف لأسباب سياسية.
ووفق المصادر ذاتها، فإن موتسيبي يتعرض لضغط كبير من حزبه المؤتمر الوطني الإفريقي من أجل الترشح لرئاسة الحزب ومنافسة الرئيس الحالي للبلاد سيريل رامافوزا على الرئاسة.
وفي حال نجحت خطة قيادات الحزب في إيصال موتسيبي لرئاسة الحزب فسيكون الطريق معبداً أمامه لرئاسة البلاد، إذ سيُصبح تلقائياً مرشح الحزب في الرئاسيات المقبلة ربيع 2024.
ويحظى موتسيبي بدعم وتوافق كبير داخل حزبه، عكس خصمه الرئيس الحالي سيريل رامافوزا الذي تلاحقه فضيحة التستر على جريمة سرقة ملايين الدولارات النقدية من مزرعة للماشية يملكها.
وبموجب قواعد حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، يكون أمام الأعضاء المتهمين بارتكاب جرائم خطيرة 30 يوماً لترك مناصبهم أو مواجهة الاتهام.
وسيتعين على موتسيبي الحسم بسرعة في قرار الترشح لرئاسة الحزب باعتبار أن الانتخابات ستجري خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2022.
أولى خطوات السباق الرئاسي
أكد رئيس فرع حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم مابوشي ماكولانا، طرح اسم رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، باتريس موتسيبي كمرشح لتولي الرئاسة في الفترة المقبلة.
وقال القيادي في حزب المؤتمر الوطني الإفريقي إن الحزب الذي ينتمي إليه في أزمة خطيرة ويجب إنقاذه بكل الطرق، بما في ذلك وجود شخص موثوق به ويتمتع بسمعة طيبة مثل موتسيبي.
وأضاف المتحدث ذاته أن موتسيبي قدّم خدمات كبيرة للبلاد وهو شخصية محايدة وغير متحالف مع أي طرف، كما أنه شخص موثوق به حتى خارج الحدود، وهذا هو نوع القيادة التي يحتاجها حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، على حد تعبيره.
ولم يدلِ باتريس موتسيبي، رئيس الاتحاد الإفريقي حتى الآن بأي تأكيد أو نفي للأنباء المتداولة عن ترشحه للمنافسة على منصب رئيس الحزب الحاكم، ثم التقدم لانتخابات رئاسة البلاد.
من هو خليفة موتسيبي؟
بمجرد إدراك أعضاء المكتب التنفيذي بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم إمكانية رحيل باتريس موتسيبي من العاصمة التي تضم مقر الاتحاد القاهرة بدأت التحركات في كل اتجاه لخلافته.
وحسب المعلومات التي يحوزها "عربي بوست" فإن رئيس الاتحاد الموريتاني لكرة القدم وعضو المكتب التنفيذي والنائب الثاني لباتريس موتسيبي، الموريتاني أحمد ولد يحيى أقرب واحد لقيادة كاف.
ويحظى ولد يحيى بدعم كبير من المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، فضلاً عن الدعم الذي يُقدمه له جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وكان ولد يحيى قريباً من خلافة الرئيس السابق لكاف الملغاشي أحمد أحمد، لكن تدخل جياني إنفانتينو، رئيس فيفا كان قد رجح حينها كفة الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي.
“لماذا المصادر مجهولة في هذه القصة؟
بموجب إرشادات موقع “عربي بوست”، نستخدم المصادر المجهولة فقط للمعلومات التي نعتقد أنها تستحق النشر والتي تأكدنا من مصداقيتها، لكننا غير قادرين على الحصول عليها بأية طريقة أخرى.
نحن ندرك أن العديد من القراء يشككون في مصداقية ودوافع المصادر التي لم يتم الكشف عن أسمائها، لكن لدينا قواعد وإجراءات لمعالجة هذه المخاوف، منها أنه يجب أن يعرف محرر واحد على الأقل هوية المصدر، ويجب أخذ موافقة مسؤول القسم قبل استخدام المصادر المجهولة في أية قصة. نحن نتفهم حذر القراء، لكن يجب تفهم أن المصادر غالباً تخشى على وظائفها أو علاقاتها التجارية، وسلامتها.”