نقلت مجلة Newsweek الأمريكية في تقرير لها نشرته، السبت 3 ديسمبر/كانون الأول 2022 اقتراحاً تقدم به السياسي الروسي فيكتور ماكاروف، نائب الحزب الشيوعي في أوريل، للجمعية التشريعية يتضمن استخدام الكلاب المشردة كمفجرين انتحاريين "لتفجير الدبابات" في أوكرانيا، وذلك لمعالجة مشكلة الحيوانات التي لا مأوى لها في روسيا، على حد قوله.
ذُكِرَ ذلك الخيار في جلسة حديثة للجمعية التشريعية حيث اقترح ماكاروف سابقاً إرسال الكلاب إلى الصين. لفتت تعليقات ماكاروف انتباه كيفين روثروك، مدير تحرير موقع Meduza الروسي، ليقول على منصة تويتر: "يريد نائب شيوعي في منطقة أوريل الروسية تدريب الكلاب الضالة على الركض صوب الدبابات الأوكرانية كمفجرين انتحاريين".
رفض مقترح استخدام الكلاب كمفجرين
رغم ذلك ذكرت صحيفة Orel Times أن أياً من اقتراحات ماكاروف لم تُرضِ زملاءه، لأن لديهم العديد من الأسئلة اللوجستية. سأل أوليغ كوشليف، نائب رئيس البرلمان الإقليمي، عن فرص عدم قيام الكلاب المعقمة بالعض. في غضون ذلك، سأل النائب أندريه فرولوف أيضاً عن التكلفة المالية لإبقاء حيوان مشرد واحد يومياً. وبعد المناقشة وعدم وجود إجابات، لم يُعتَمَد القانون المقترح.
في حين انتقل مارك هيرتلينغ، القائد العام السابق لجيش الولايات المتحدة في أوروبا، إلى تويتر وشكك في خطة المسؤول الروسي المقترحة. وكتب: "لا أعرف لماذا يرون الحاجة إلى تدريب الكلاب للقيام بذلك.. إنهم يطلبون حالياً من جنود روسيا الاتحادية أن يفعلوا الشيء نفسه".
من جانبه، قال راغان مينون، مدير برنامج الاستراتيجية الكبرى في مؤسسة أولويات الدفاع، لمجلة Newsweek الأمريكية إن "هذا قد يكون دليلاً آخر على أن الروس يبذلون قصارى جهدهم للانتصار" في حربهم المستمرة مع أوكرانيا.
محاولة للاستفادة من الرغبة في التفاوض
في غضون ذلك، يشير أحدث تقرير صادر عن معهد دراسة الحرب إلى أن روسيا تحاول الاستفادة من رغبة الغرب في التفاوض.
إذ قال معهد الأبحاث ومقره الولايات المتحدة: "أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثة هاتفية لمدة ساعة مع المستشار الألماني أولاف شولتز في 2 ديسمبر/كانون الأول 2022 ذكر فيها بوتين زوراً أن المساعدات المالية والعسكرية الغربية لأوكرانيا تخلق وضعاً ترفض فيه الحكومة الأوكرانية صراحة المحادثات بين موسكو وكييف، ودعا شولتز أن يعيد النظر في نهج ألمانيا في ما يتعلق بالتطورات في أوكرانيا".
كما قال المتحدث باسم بوتين دميتري بيسكوف أيضاً إنه بينما يبدو أن الرئيس جو بايدن يطالب بسحب القوات الروسية من أوكرانيا كشرط مسبق للمفاوضات، فإن "العملية العسكرية الخاصة" ستستمر. وخلص معهد دراسة الحرب إلى أن بوتين غير مهتم بالتفاوض بجدية مع أوكرانيا ويحتفظ بأهداف متطرفة للحرب.
اللجوء إلى استخدام النووي
لكن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قال إنه مع اقتراب أوكرانيا من الشتاء وتآكل موقف روسيا في ساحة المعركة، قد يلجأ الزعيم الروسي إلى "صخب نووي غير مسؤول إلى حد بعيد".
في سياق موازٍ أعلنت روسيا عن خطط لزيادة الإنفاق الدفاعي، بحسب وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.
حيث قال وزير الدفاع إن مبلغ التمويل للدفاع الروسي "مع الأخذ في الاعتبار أموال الميزانية الإضافية المخصصة" في عام 2023 سيزيد بمقدار مرة ونصف تقريباً.