أعلن الأسطول الخامس الأمريكي، السبت، 3 ديسمبر/كانون الأول 2022، اعتراضه "ثاني أكبر شحنة أسلحة غير مشروعة" في غضون شهر، كانت على متن سفينة صيد "على طول طريق بحري من إيران إلى اليمن".
حيث أوضح الأسطول الخامس، الذي يتمركز في مملكة البحرين، أن "القوات البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط اعترضت سفينة صيد كانت تهرب أكثر من 50 طناً من طلقات الذخيرة والصمامات والوقود للصواريخ في خليج عمان"، وذلك وفق ما نشرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، السبت 3 ديسمبر/كانون الأول 2022.
مساعدات غير قانونية!
في حين عثر أفراد البحرية الذين يعملون من قاعدة "يو إس إس لويس بي بولير" البحرية الاستكشافية، على "أكثر من مليون طلقة من عيار 7.62 ملم. 25.000 طلقة ذخيرة عيار 12.7 ملم؛ ما يقرب من 7000 فتيل تقارب للصواريخ؛ وأكثر من 2100 كيلوغرام من الوقود الدافع لإطلاق قذائف صاروخية".
من جانبه، قال نائب الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية والأسطول الخامس الأمريكي والقوات البحرية المشتركة: "يُظهر هذا الحظر الكبير بوضوح أن نقل إيران غير القانوني للمساعدات الفتاكة والسلوك المزعزع للاستقرار مستمر".
كما أشار كوبر إلى أن التوريد المباشر أو غير المباشر للأسلحة أو بيعها أو نقلها إلى الحوثيين في اليمن ينتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والقانون الدولي.
يذكر أنه في 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، اعترض الأسطول الخامس الأمريكي سفينة صيد كان على متنها عشرات الأطنان من الأسلحة والمواد المستخدمة في صناعة الصواريخ والمتفجرات.
فشل سابق للهدنة
جدير بالذكر أن الأطراف اليمنية سبق أن فشلت في تمديد اتفاق هدنة بالبلاد لمرة ثالثة، بدأ في 2 أبريل/نيسان 2022 وانتهى بانتهاء آخر تمديد في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
في حين يعاني اليمن حرباً بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014، بإسناد من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي قتل في 2017 بمواجهات مع مسلحي الجماعة، إثر انتهاء التحالف بينهما.
تصاعدت حدة النزاع منذ مارس/آذار 2015، بعد أن تدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة الشرعية، في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.