كشفت ناتاليا جومينيوك، المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني، في حديث للقناة 24 الأوكرانية، الأحد، 4 ديسمبر/كانون الأول 2022 أن روسيا تستعد "لهجوم مكثف" على البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا، مشيرة إلى أن "مهمة الروس هي الإرهاب".
كذلك وحول الهجوم المحتمل، أوضحت المسؤولة الأوكرانية أن "القوات الروسية تحضر لهجوم مكثف، ومن الممكن وقوعه في أي يوم.. ونعلم أن العدو لا يهمه إن كان الهجوم ليلاً أو نهاراً". وتتخذ السلطات الأوكرانية الإجراءات الاحترازية اللازمة، بحسب جومينيوك.
حماية محطات الطاقة
تابعت المتحدثة الأوكرانية: "منذ ما يقرب من أسبوعين، لم يشن العدو ضربات صاروخية مكثفة، ومع ذلك، قد ينتهي هذا التوقف في أي وقت"، مؤكدة أن الجيش الأوكراني يعزز الحماية في محطات الطاقة والبنية التحتية الحيوية الأخرى. وأشارت جومينيوك إلى أن "روسيا عززت أيضاً وجودها في البحر الأسود".
في سياق متصل، اختتمت المسؤولة الأوكرانية قائلة إن "هناك 21 سفينة، بينها 4 حاملات صواريخ من نوع كاليبر، بإجمالي 24 صاروخاً، ونظراً لوجود حاملتي غواصات أيضاً، فإنه من الصعب علينا رصد عمليات إطلاق الصواريخ، لذا يجب التعامل مع أجهزة الإنذار من الغارات الجوية على محمل الجد".
في الوقت نفسه، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إنهما سيحاسبان روسيا على أفعالها في أوكرانيا، فيما توصل الاتحاد الأوروبي مبدئياً لاتفاق لفرض حد أقصى لأسعار النفط الروسي لتقليل إيرادات موسكو من الصادرات.
كما قال بايدن أيضاً إنه على استعداد للتحدث مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن إنهاء الحرب، لكن لا يوجد أي مؤشر على حدوث ذلك.
تعزيز المساعدات لأوكرانيا
فيما تحاول الدول الغربية الآن، بعد القتال المستمر منذ أكثر من تسعة أشهر ومع زيادة برودة الشتاء، تعزيز مساعداتها لأوكرانيا التي تواجه هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة تركت الملايين بدون تدفئة أو كهرباء أو مياه.
من جانبها، اتهمت روسيا كلاً من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بلعب دور مباشر وخطير في الحرب، قائلة إن واشنطن حولت كييف إلى تهديد وجودي لموسكو لا يمكنها تجاهله.
في حين قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن القتال لا يزال محتدماً في شرق أوكرانيا، حيث تستهدف المدفعية الروسية بلدة باخموت بصورة رئيسية، بينما تظل القوات الروسية في منطقتي خيرسون وزابوريغيا في موقف دفاعي.
كذلك ووفقاً لما صرح به دبلوماسيون، وافق الاتحاد الأوروبي مبدئياً على حد أقصى لأسعار النفط الروسي المنقول بحراً، قدره 60 دولاراً للبرميل، في محاولة لتقليل الأموال التي تستخدمها موسكو في الحرب. ويحتاج الإجراء إلى موافقة مكتوبة من جميع حكومات الاتحاد الأوروبي. في موعد أقصاه أمس الأول الجمعة.
يذكر أنه وفي 24 فبراير/شباط 2022 أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
حيث تشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".